فلسطينيو 48 يقيمون مسيرات حداد وخيم عزاء داخل إسرائيل لوفاة عرفات

TT

بدأ المواطنون العرب في اسرائيل (فلسطينيو 48) منذ أمس، سلسلة من مسيرات الحداد في معظم المدن والقرى بمناسبة رحيل الرئيس ياسر عرفات، وستبلغ هذه المسيرات أوجها ظهر اليوم، اذ ستقام صلاة الغائب على روحه في مدينة الناصرة، حتى تتاح المشاركة في العزاء لمن لا يستطيع السفر الى رام الله للمشاركة في الجنازة الرسمية.

وكانت لجنة المتابعة العربية العليا لفلسطينيي 48 قد عقدت اجتماعا طارئا لها ظهر أمس، خصصته لذكرى الفقيد وقررت فيه ما يلي:

ـ اعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، ترفع خلالها الأعلام السوداء على المباني والمؤسسات العامة.

ـ اغلاق مكاتب المؤسسات العامة ليوم واحد (اليوم).

ـ افتتاح اليوم الدراسي الأول، بعد عطلة العيد في المدارس العربية بالحديث لمدة ساعتين عن شخصية عرفات وتاريخه الوطني ودوره في اعلاء شأن القضية الفلسطينية.

ـ الغاء كل المظاهر الاحتفالية لعيد الفطر هذه السنة واقتصار المناسبة على الصلوات والطقوس الدينية.

ـ رفع الآذان فوق مآذن المساجد وقرع أجراس الكنائس خلال تشييع جثمان عرفات في رام الله.

ـ اقامة خيمة عزاء في الناصرة، خلال فترة الحداد ليتقبل قادة الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل التعازي من المواطنين الراغبين بذلك من العرب واليهود.

ـ اقامة نشاطات محلية حيثما يتاح بالندوات وباحتفالات التأبين وغيرها.

ـ ارسال وفد كبير من أعضاء الكنيست العرب ورؤساء البلديات وممثلي الهيئات الجماهيرية وسائر المواطنين للمشاركة في مراسم تشييع الجثمان في رام الله.

وكان رئيس لجنة المتابعة شوقي خطيب، قد افتتح الاجتماع بالقول: ان عرفات كان قائدا لكل الشعب الفلسطيني، رفع راية كفاحه من أجل الحرية ورسم الطريق معا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق اسحق رابين، لتحقيق السلام بين اسرائيل والشعب الفلسطيني، وانه لولا قيام اليمين المتطرف في اسرائيل باغتيال رابين وقدوم حكومات يمينية متطرفة من بعده لكان السلام قد بدأ يخيم على ربوع المنطقة. ودعا خطيب المسؤولين الاسرائيليين الى الكف عن سياسة الاستعلاء على الفلسطينيين وترك الغطرسة ومفاهيم القوة وتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحق عرفات وشعبي المنطقة. كما دعاهم الى تكميم أفواه الوزراء والنواب الذين يطلقون تصريحات عربيدية ضد عرفات حتى بعد مماته. وقال ان هذه التصريحات تسيء للشعب الفلسطيني بأسره.

وتكلم في الجلسة بالروح نفسها كل قادة فلسطينيي 48. وقال النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: ان اسرائيل عندما اتخذت ذلك الموقف العدائي من عرفات أضاعت فرصة تاريخية ليس فقط لتحقيق السلام، بل لكي تكون مقبولة في المحيط العربي. ودعا هو أيضا حكام اسرائيل الى تصحيح هذا الخطأ الفاحش باتباع سياسة سلام صادقة مع الفلسطينيين وعدم الاستمرار في سياستها العدوانية العمياء الحالية. من جهة ثانية نعى عرفات أمس، الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية الشيخ موفق طريف الذي قال: ان عرفات هو أبرز زعماء الشعب الفلسطيني على مر التاريخ وفقدانه يشكّل خسارة فادحة للأمة العربية بأسرها، بمن فيهم الدروز. وأعرب عن تمنياته بأن يعبر الفلسطينيون هذه الأزمة ويعرفوا كيف يحافظون على تراث عرفات.