ضغوط للسماح للمشيعين لإلقاء النظرة الأخيرة على عرفات عبر تسيير الجنازة في شوارع رام الله

مخاوف من احتمال اختطاف جثمان الرئيس الفلسطيني تلفها إجراءات أمنية مكثفة

TT

يعود جثمان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد ظهر اليوم الى مقر الرئاسة، حيث يدفن في مسجده المهدم. ويرافق جثمان عرفات، الذي سيصل على متن طائرة هليكوبتر عسكرية مصرية، الوفد الفلسطيني برئاسة محمود عباس (ابو مازن) رئيس اللجنة التنفيذية الجديد ، واحمد قريع (ابو علاء) رئيس الوزراء، وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي، الذي انتقل من رام الله الى القاهرة لاستقبال الجثمان لدى وصوله الى القاهرة قادما على متن طائرة فرنسية حكومية. وستحط الطائرة المصرية في ساحة مقر الرئاسة، التي نظفت من براميل الاسمنت التي وضعت فيها لإعاقة اي محاولة انزال اسرائيلية او هجوم على مكتبه، بعد ظهر اليوم. وسيكون باستقبال الجثمان كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وقادة وممثلو الفصائل الفلسطينية.

وتشهد منطقة المقاطعة ومدينة رام الله اجراءات امنية فوق العادة. وقال الوزير قدورة فارس لـ«الشرق الاوسط»، ان هناك وجودا مكثفا لرجال الامن. واضاف انه جرى استدعاء عناصر من الامن الوطني والشرطة من محافظات مختلفة.

وكما قال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الاوسط»، فان الإعداد قائم على قدم وساق لاستقبال «جثمان الرئيس الطاهر، ودفنه في مقر الصمود حتى يكون مزارا». ويفترض ان يدفن جثمان الرئيس بعد ساعتين من وصوله من القاهرة، لكن ثمة تفكير في تأجيل الدفن لبضع ساعات، وذلك للسماح للمشيعين من المحافظات المختلفة لالقاء نظرة الوداع. وثمة اقتراح بان يحمل الجثمان على عربة والسير فيه في شوارع رام الله، لكن مخاوف من ان يصعب السيطرة على الجمهور وسط مشاعر الحزن والانفعال، وتقدم بعض الاطراف على اختطاف الجثمان وفرض خط سير الجنازة.