الجمعية العامة للأمم المتحدة تكرم عرفات كرئيس دولة

TT

عقدت الأمم المتحدة جلسة خاصة للجمعية العامة، تكريماً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بحضور الأمين العام للمنظمة الدولية، كوفي أنان، بعدما اتخذت الأمانة العامة للمنظمة الدولية قراراً بمنح الرئيس الفلسطيني درجة التكريم التي تخصص لكل رئيس دولة عند وفاته. وقد نكست أعلام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حداداً على الرئيس عرفات. وقال أنان، في خطاب له في الجلسة التكريمية للرئيس عرفات أمام الجمعية العامة، «إن العالم سيتذكر الرئيس ياسر عرفات دوماً، لدوره في قيادة الشعب الفلسطيني نحو القبول بمبدأ التعايش السلمي بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة». ودعا الأمين العام الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني الى بذل جهود أكبر، بعد وفاة الرئيس عرفات، من أجل تحقيق الهدف السلمي للفلسطينيين في تقرير مصيرهم». وأثنى الأمين العام على «الرئيس الفلسطيني الذي عبر بشخصه عن تطلعات الفلسطينيين خلال أربعة عقود ، وكان رمزاً للطموح الوطنية للشعب الفلسطيني. وأكد أن العالم سيسعى لتحقيق هدف اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش بسلم جنباً الى جنب مع اسرائيل. ومن المتوقع أن يشارك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى الشرق الأوسط، تيري رود-لارسن، في مراسم التشييع، التي ستقام في القاهرة. وقال لارسن لـ«الشرق الأوسط» قبيل مغادرته نيويورك متوجهاً الى القاهرة، ان «الرئيس عرفات كان تجسيداً للهوية الفلسطينية والرمز الأساسي للقضية الفلسطينية». وقال إن أهمية الزعيم الفلسطيني الراحل كانت «تفوق أهمية العلم الفلسطيني أو حتى النشيد الوطني». وفي ما يتعلق بعدم مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة شخصياً في مراسم التشييع، قال المتحدث باسمه، فريد ايكهارد، إن بعض الصعوبات اللوجستية حالت دون تمكنه من الذهاب الى القاهرة لضيق الوقت للتحضير لسفره، رافضاً التعليق على ما اذا فضل أنان عدم المشاركة في الجنازة الرسمية للرئيس عرفات حرصاً منه على عدم اثارة غضب الادارة الأميركية.