بيان عن هجوم الفلوجة يفجر أزمة بين السفارة الأميركية في لندن وكبرى المنظمات الإسلامية البريطانية

TT

كاد بيان صحافي شجب فيه «المجلس الاسلامي البريطاني» قبل يومين «الهجوم البربري» على الفلوجة ان يفجر ازمة بين كبرى المنظمات الاسلامية في بريطانيا والسفارة الاميركية بلندن. فقد سارع كبير الدبلوماسيين الاميركيين بتوجيه رسالة غاضبة الى الامين العام للمجلس إقبال ساكراني اعرب فيها عن استيائه للبيان الذي غص بـ«المغالطات»، ودعاه الى اجتماع عاجل.

وقال القائم بالاعمال ديفيد جونسون في رسالته التي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منها، «لقد شعرت بخيبة امل بسبب بيان المجلس». وأضاف إن «المغالطات الكثيرة في بيانكم الصحافي تتسبب بإساءات بالغة لاهل الفلوجة ومواطني العراق والجنود العراقيين والاميركيين الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم لمكافحة الارهاب في العراق». ثم انهمك في دفاع حار مطول عن «الجهود المتكررة» التي بذلها رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي بهدف حل ازمة الفلوجة سلمياً ولم تسفر عن نتيجة لتعنت المتمردين. ولفت الدبلوماسي الذي يعتبر ارفع موظفي البعثة الاميركية في بريطانيا لعدم تعيين سفير جديد، في ختام رسالته الى وجوب استمرار التواصل بين المسلمين البريطانيين والاميركيين. وزاد «ادعوك مع اعضاء المجلس الآخرين للاجتماع مع موظفين من سفارتي باسرع وقت يمكنك». وكان المجلس، وهو مظلة تضم قرابة 300 جمعية اسلامية بريطانية، قد ندد بالهجوم على الفلوجة. وأطلق على البيان الذي اصدره في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري عنوان «مواطني الفلوجة يدفعون ثمناً باهظاً لاحلام المحافظين الجدد الفانتازية في العراق». وقال إن المجلس «مشمئز بصورة كاملة من الهجوم البربري الذي شنه الجيش الاميركي على عراقيي مدينة الفلوجة المحاصرة والتي تعاني من وقت طويل». واتهم الاميركيين «بعدم اعطاء الاطباء العراقيين اذناً بالسفر (الى الفلوجة) لاسعاف الجرحى العراقيين». كما شجب «قطع الجيش الاميركي للمياه والكهرباء عن المدينة». وطالب بخروج «كل الجيوش الاجنبية» من العراق وتركه لابنائه، معتبراً ان هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة.