الخارجية الأميركية تخصص 90 مليون دولار لإعادة بناء الفلوجة

TT

واشنطن ـ رويترز: قالت وزارة الخارجية الاميركية إن الولايات المتحدة ستعيد بناء مدينة الفلوجة العراقية إذا نجحت القوات التي يقودها الأميركيون في هزيمة المقاومين والسيطرة على المدينة. وقالت الوزارة التي تشرف على مشروعات إعادة الإعمار التي تسير بخطى بطيئة في العراق إنها خصصت حوالي 90 مليون دولار لمثل هذه المشروعات في الفلوجة بما في ذلك إصلاح الجسور والطرق وإعادة توصيل الكهرباء وتنظيف المدينة. وقصفت طائرات حربية أميركية الفلوجة لأيام واقتحمت قوات مشاة البحرية المدينة في هجوم شامل قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان انه يثير خطر زيادة الانقسام بين الشعب العراقي وتقويض الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في يناير (كانون الثاني). وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين «نتوقع انه بالإضافة الى الخسائر التي ربما تحدث أثناء القتال في الفلوجة فانه كانت هناك حالة من الإهمال والأعطال مع مرور الوقت على مدى الأشهر القليلة الماضية التي تحتاج الى إصلاح». واضاف قائلا «بمجرد عودتها الى أيدي الحكومة سيكون بمقدورنا الشروع في هذه المشروعات بأقصى سرعة».

وحذرت منظمات للمعونات من خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين في الفلوجة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة. وتقول الولايات المتحدة إن أبو مصعب الزرقاوي حليف «القاعدة» ومتشددين آخرين حولوا الفلوجة الى مركز توجيه للتفجيرات وحوادث القتل والخطف التي تستهدف إجبار الأجانب على مغادرة العراق.

وتعهدت إدارة بوش باستعادة السيطرة على المدينة الواقعة على مبعدة 50 كيلومترا غرب بغداد لتمكين سكانها من المشاركة في الانتخابات في نهاية يناير.

ووصف ستيفن زونيس، استاذ العلوم السياسية بجامعة سان فرانسيسكو وهو معارض لحرب العراق وعود إعادة بناء الفلوجة بأنها محاولة «خرقاء» لاستمالة سكان المدينة الذين يبدون معارضة قوية للولايات المتحدة منذ الحرب. وقال «انهم يحاولون ان يقولوا إننا ندمر مدينتكم الآن لكننا سنعيد بناءها. لا اعتقد أن ذلك سينطلي على سكان الفلوجة». وأضاف «انه مثل الوعد الذي قدم للبلاد ككل قبل الحرب والذي لم يتحقق له الكثير من النجاح. أعتقد أن العراقيين سيتلقون هذا بقدر كبير من الشكوك».

وأنفقت إدارة بوش ما يزيد قليلا على مليار دولار على مشروعات إعادة الإعمار في العراق رغم أن الكونغرس خصص 4. 18 مليار دولار. وألقت الإدارة باللوم في بطء خطى الإعمار على المقاومين في العراق.