علماء الحوزة يعربون عن القلق لأوضاع الأبرياء في الفلوجة وإمام مسجد في بغداد يعاتب السيستاني

TT

اعرب «لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف» عن قلقهم البالغ لاوضاع المدنيين العزل في مدينة الفلوجة، وذلك بينما وجه احد رجال الدين السنة انتقادات للمرجعية الشيعية العليا على ما اعتبره «صمتا» من جانبها على الهجوم الاميركي على المدينة.

وقال بيان لعلماء النجف حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه امس ان «الحوزة العلمية.. تتابع بقلق بالغ ما آلت اليه اوضاع المدنيين العزل الابرياء من اهلنا واخواننا في مدينة الفلوجة العزيزة من شدة وضيق ومعاناة وبلاء، وهي في الوقت الذي تدعو فيه بالحاح الى تقديم كافة اشكال الدعم المادي والمعنوي لمساعدتهم على تخطي الآلام والمصاعب والمحن والأرزاء التي ألمت بهم، تجدد ثانية ما سبق ان دعت اليه اثناء أزمة النجف وفق مبادرة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني من سيادة للقانون واستتباب للأمن والنظام وانهاء مظاهر التسلح كافة وعودة للأسر الكريمة النازحة جراء الخوف والرعب الى ديارها ومرابعها وتعويضها عن كل خسائرها في اموالها وممتلكاتها جراء العمليات المسلحة».

واعرب علماء الحوزة عن الامل ببناء «عراق واحد خال من كل مظاهر الاحتلال البغيض والقتل والاختطاف وترويع الآمنين وتدمير البنية التحتية في ظل دستور دائم مصدره قيم ومبادئ واخلاق ومعتقدات شعبه، يكتبه عراقيون منتخبون بحرية تامة يمثلون مختلف شرائح الشعب العراقي».

وكان امام مسجد ابن تيمية السني في بغداد الشيخ مهدي الصميدعي وجه امس انتقادات الى آية الله السيستاني بسبب ما اعتبره «صمته حيال الهجوم العسكري الاميركي العراقي على الفلوجة». وقال «نعاتب السيد السيستاني كيف لم يصدر اي شيء، فكل اهل السنة والجماعة وقفوا وقفة واحدة مع اهل النجف ومدينة الصدر». واضاف متسائلا «هل الامر لا يهمهم أوليست الفلوجة من العراق واهلها عراقيون؟». واوقفت قوة من الحرس الوطني العراقي مساء امس الصميدعي، الذي يعد من رموز التيار السلفي، بينما كان في المسجد واعتقلت 18 اخرين من الحرس وجماعته كانوا بمعيته، وفقا لما اعلنه علي القيسي احد قادة التيار. واضاف ان «قوة من الحرس الوطني مدعومة من قوات اميركية طوقت مسجد ابن تيمية عدة ساعات قبل ان يدخل عدد من عناصر الحرس الوطني لاعتقال الشيخ ومعه 18 من الحرس والانصار بعد صلاة العشاء».