مفاوضات الملف النووي: طهران تتحدث عن «روح إيجابية» والأوروبيون يشيرون إلى عدم التوصل لاتفاق نهائي

TT

طهران ـ وكالات الأنباء: سادت «روح ايجابية» مساء امس بين الايرانيين والاوروبيين في المفاوضات الجارية في طهران حول تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم من دون التوصل الى اتفاق، حسبما علم من مصدر مقرب من المفاوضات. وقال المصدر ان «اللقاء جرى بروح ايجابية جدا» و«يمكننا ان نأمل بنهاية وشيكة او بنهاية سريعة»، الا ان دبلوماسياً اوروبياً قال ان الرد الايراني على تجميد نشاط تخصيب اليورانيوم امس «لم يكن قاطعاً تماماً».

وقد التقى المفاوضون الايرانيون مساء امس سفراء المانيا وفرنسا وبريطانيا لابلاغهم قرار ايران بتعليق او عدم تعليق تخصيب اليورانيوم وبأية شروط.

وكان مسؤول ايراني بارز قد قال انه متفائل بامكانية التوصل قريبا الى اتفاق بين ايران والاتحاد الاوروبي تقبل بمقتضاه طهران وقف انشطة تخصيب اليورانيوم مقابل عدم احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي. وقال حسين موسويان امين لجنة السياسة الخارجية في المجلس الاعلى للامن القومي الايراني: «انا متفائل برد ايجابي من طهران على اتفاق باريس، وخلال الساعات المقبلة سأبلغ السفراء الاوروبيين الثلاثة في طهران برد ايران».

وكان الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني قد قال ان بلاده تقف عند مفترق طرق خطير في المحادثات مع الاتحاد الاوروبي بشأن النزاع النووي. وقال رفسنجاني في تصريح أوردته وكالة أنباء الطلبة: «بعد ثلاث جولات من المحادثات مع الاوروبيين، وصلنا إلى مفترق طرق خطير يجب علينا فيه أن نتحلى بالصبر والحكمة معا لتحقيق النتائج المرجوة».

واتهم الرئيس السابق الذي يرأس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، الاوروبيين بالسعي لفرض مطالبهم على إيران، وأضاف رفسنجاني: «مطالب إيران الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية قانونية ومشروعة، ويجب على الاوروبيين أن يكونوا عقلانيين ويتوقفوا عن فرض مطالبهم».