الحاج آدم المتهم الأول بمحاولة انقلاب اتهم فيها حزب الترابي: نعمل ليل نهار للإطاحة بـ«النظام الحاكم في السودان»

قال إن السودان بات سجنا كبيرا ورفض الإفصاح عن خطة هروبه وطالب باستقالة وزير الداخلية بسبب عجزه عن القبض عليه

TT

أعلن الحاج آدم يوسف، القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، المتهم الاول بتدبير محاولة انقلابية مزعومة في الخرطوم الشهر الماضي، ان حزبه الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي سيواصل «الثورة الشعبية»، للإطاحة بما أسماه «العصابة الحاكمة في السودان». وقال يوسف الذي أعلنت أجهزة الأمن السودانية هروبه، وظهر بشكل مفاجئ في العاصمة الاريترية أسمرة أمس، ان حزبه «يعمل ليل نهار لتحقيق هدفه بإزالة النظام في الخرطوم»، ووصف في مؤتمر صحافي، السودان بأنه بات «سجناً كبيراً». ودعا مختلف القوى السياسية السودانية بما فيها القوات المسلحة للاشتراك في «الانتفاضة الشعبية بغرض الاطاحة بالنظام». ورفض يوسف الكشف عن خطة هروبه قائلا «خرجت في وضح النهار»، وطالب باستقالة وزير الداخلية السوداني لعجزه عن القبض عليه. كما رفض الإفصاح عما اذا كان وصل الى أسمرة مباشرة من السودان، وقال «هناك تسع دول لديها حدود مشتركة مع السودان يمكن الخروج منها، كما ان هناك أراضي محررة داخل السودان تحت سيطرة قوات معارضة يمكن اللجوء اليها».

ونفى الحاج آدم يوسف اشتراك حزبه في المؤامرة الانقلابية التي اعلنت عنها الخرطوم الشهر الماضي، ووصفها بأنها مزاعم وافتراءات ملفقة للانتقام من قيادات وكوادر الحزب. ونفى أيضا وجود أي خطط لتدبير عملية هروب لزعيم الحزب الدكتور الترابي الى خارج السودان.

وكشف الحاج آدم يوسف بأنه عقد عدة لقاءات بقوى سياسة سودانية معارضة إثر خروجه من السودان. وقال «اطلعت على كافة مجالات التنسيق بيننا وبينهم».

وأضاف «اجرينا نقاشات موسعة حول خيار الثورة الشعبية مع القوى السياسية ومع الدكتور جون قرنق قائد الحركة الشعبية والقوى السياسية الأخرى في الداخل وان معظم القوى السياسية متفقة حول تفجير الثورة الشعبية»، مشيرا الى ان غياب معظم قيادات الشعب في الخارج واعتقال معظمهم في السودان لن يؤثر على خطط حزبه. ومؤكدا بأن لدى حزبه قيادات تشمل كافة الصفوف حتى الصف السابع.

وأعلن بأن هناك مبرراً للفصائل السودانية المعارضة التي ما زالت تحمل السلاح في وجه الحكومة، وقال «لا يوجد بصيص أمل لتحقيق السلام عبر التفاوض وان ابواب ممارسة النشاط السياسي في الداخل باتت مغلقة».

واضاف قائلا «الحكومة لا تخاف إلا من حاملي السلاح فقط»، وقال ان حزبه واثق من تفجير الثورة الشعبية عاجلا أم آجلا «رغم انف النظام»، وتابع «بقاء ومقومات النظام باتت ترسانته الأمنية فقط وقد أوشك على الرحيل».

من جانبه، وصف نائب الأمين العام الدكتور علي الحاج قيام «الشعبي» بزيارتين متتاليتين لأسمرة في غضون ستة شهور أنه ضمن اطار اجراء اتصالات بالقوى السياسية السودانية المعارضة لحشد القوى السياسية نحو خيار «الثورة الشعبية» وتحريك الشارع السوداني. وكشف بأن وفد حزبه ضم قيادات من الداخل خلال زيارته الأولى والحالية لأسمرة. وعما اذا كان يعتقد بتحقيق الحل السلمي عبر منابر التفاوض الجارية في أبوجا والقاهرة ونيروبي قال علي الحاج «لن يتحقق السلام بوجود الحكومة القائمة مهما تحدثنا عن منابر التفاوض ولا يمكن استقرار الأوضاع في دارفور او الجنوب او الشرق»، واصفا تعدد المنابر والمفاوضات الحالية بأنها مجرد ملهمات زمنية للحكومة السودانية.

وأضاف بأن «وقف اطلاق النار فقط في دارفور او الجنوب يعني تحقيق السلام بالنسبة للحكومة مثل قضية البوليساريو مع فارق التشبيه».