كشف الكولونيل ليون ستامبر مسؤول العلاقات العامة في قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في رسالة جديدة تلقتها «الشرق الأوسط» عن تعاون 200 من عناصر «القاعدة» مع سلطات التحقيق الاميركية وهو تقريبا ثلث اجمالي عدد المحتجزين من سجناء «القاعدة» في معسكر دلتا الذين يمثلون 34 جنسية. وقال ستامبر في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان هذا المعسكر موجود داخل جدران معسكر «دلتا» المطل على مياه البحر الكاريبي، الذي يحتجز فيه باقي سجناء «القاعدة» وطالبان البالغ عددهم 440 سجينا. واشار الى ان هذا المعسكر بمثابة محطة تأهيلية للسجناء الذين يتعاونون مع سلطات التحقيق ويحترمون قواعد المعسكر المرعية. وقال ان المعسكر الرابع عبارة عن عنابر كبيرة وليس وحدات مثل سجن معسكر «دلتا»، وكل عنبر يستضيف سبعة اسرة لسجناء «القاعدة».
واوضح المسؤول الاعلامي لمعسكر غوانتانامو ان السجناء في المعسكر الرابع يشعرون بحرية افضل في التواصل مع زملائهم من دون قيود ام منع من ادارة المعسكر. ووصف المعسكر الرابع بانه «متوسط الاجراءات الامنية»، لانه يستضيف سجناء اقل خطورة من غيرهم، وضمن الشروط كذلك التي اخذت بعين الاعتبار، ان هؤلاء السجناء كانوا متعاونين مع سلطات التحقيق، وتبين انهم ايضا يحترمون قواعد العمل بمعسكر «دلتا»، ويمكن الوثوق فيهم، اذا ما تم نقلهم الى ظروف معيشية جماعية مع اخرين.
واضاف كذلك لهم الحرية في لعب كرة القدم وكرة السلة في ساعات النهار، وكذلك ممارسة انواع من التسلية التي تعودوها من قبل مثل لعبة الطاولة والدومينو.
وافاد ان سجناء المعسكر الرابع يتميزون ايضا بحرية القراءة وكتابة الرسائل وممارسة الشعائر الدينية والصلوات الجماعية في الاوقات الخمسة، الا انه اشار الى ان السجناء غير مسموح لهم بمشاهدة التلفزيون او الاستماع الى المذياع. واشار الى أن المعسكر الرابع يضم بين جنباته ايضا مطعما خاصا يتناول فيه السجناء الوجبات الثلاث يوميا، وان السجناء بامكانهم النوم ليلا من دون الانوار المبهرة التي عايشوها من قبل في سجن معسكر «دلتا» ومن قبله معسكر اشعة اكس. يذكر ان اول مجموعة من المعتقلين وصلت الى كوبا قبل عامين، وطالبت العديد من المنظمات الحقوقية من بينها «العفو الدولية» بالافراج عمن يثبت انه لم يتورط في انشطة ارهابية مع «القاعدة» التي يلاحق زعيمها اسامة بن لادن، كمتهم رئيسي في الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) 2001 .