اعربت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري عن عدم مساندة حزبها لجبهة البوليساريو ولمخطط جيمس بيكر لتسوية نزاع الصحراء.
وأكدت حنون المرشحة للانتخابات الرئاسية السابقة في ندوة صحافية نظمتها اول من أمس بمقر حزبها بحي الحراش في العاصمة الجزائرية أوردت مضامينها الصحافة الجزائرية على «ضرورة المحافظة على العلاقات بين الجزائر والمغرب طالما أنه ليست للجزائر أية مصالح في القضية الصحراوية».
وأفادت المصادر ذاتها أن الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري أعربت عن رفضها لمخطط بيكر وطالبت برفع الدعم الجزائري عن جبهة البوليساريو وتوسيع مفهوم المصالحة الوطنية ليشمل المصالحة والسلم مع الجيران. وقالت حنون: «نحن لا ندعم جبهة البوليساريو ونحن ضد مخطط بيكر لأنه أجنبي ويخدم المصالح الأميركية»، مضيفة أن «الأولوية بالنسبة لنا هي العراق وفلسطين».
وتفسر حنون موقف حزبها بعاملين أساسيين، يندرج أولهما في إطار تصور استراتيجي للحزب يعتبر قضية الصحراء كقضية «تستغلها الشركات متعددة الجنسيات من أجل تشتيت منطقة المغرب العربي»، والثاني يتمثل في رفض الحزب لطلب المساعدة الذي وجهه «البوليساريو» إلى الرئيس الأميركي «في الوقت الذي انطلق فيه هذا الأخير في غزو العراق» مطالبة في الوقت نفسه بفتح نقاش في الجزائر حول قضية الصحراء.
واضافت حنون من جهة أخرى أنه «ليس من مصلحة أحد أن يرى منطقة المغرب العربي وهي تتمزق وتتحطم» كما أنه «ليس من مصلحة الشعب الجزائري أن يتفجر المغرب العربي، بحكم أن الجزائر هي البلد الأول المستهدف في هذه المنطقة»، وتساءلت عن سبب مواصلة «الجزائر رفض إعادة فتح الحدود مع المغرب، في الوقت الذي ألغى فيه هذا الأخير تأشيرة السفر» بالنسبة للمواطنين الجزائريين.