تدخلت قوات الأمن المغربي بعنف في حق مجموعة من الأطر العليا التي تعاني البطالة، مساء أول من أمس، بشارع محمد الخامس في الرباط قبالة البرلمان. وتعرض العشرات من اولئك الجامعيين الى الضرب من قبل قوات التدخل لفض الوقفات الاحتجاجية او الاعتصامات والمسيرات غير المرخص لها قانونيا. وأدى التدخل الى اصابة قرابة عشرة أفراد بجروح متفاوتة، حيث نقلت سيارات الاسعاف عددا منهم الى المستشفى.
ولا تزال مجموعات الكوادر العليا العاطلة عن العمل تصر على المطالبة بتوظيفها في القطاع العمومي، استنادا الى مقتضيات دستورية تضمن الحق للمواطنين الشغل، وترفض الاشتغال بالقطاع الخاص بحجة انه قطاع غير مهيكل وغير مضمون.
الى ذلك، خصصت موازنة العام المقبل 7 آلاف فرصة شغل في الوظيفة العمومية، وهو ما اعتبرته الكوادر المعطلة عن العمل غير كاف لاستيعاب خريجي الجامعات، الذين يتوافدون على سوق الشغل بالآلاف سنويا، حاملين شهادات عليا لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، مما جعلها ترفع شعارات تنتقد الحكومة المغربية والبرلمان في تعاملهما مع ملف العاطلين.
واستنكرت «مجموعة الخمس للكوادر العليا» العاطلة عن العمل، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، الهجوم الذي تعرضت له أول من أمس، واكدت عزمها مواصلة التعبير النضالي من أجل تمتيعهم بحقهم في الشغل.