الرئيس المصري: لا رجعة عن الإصلاح السياسي والاقتصادي وسنعتمد على آراء الأجيال الجديدة

TT

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن التوجه نحو الاصلاح الشامل المتكامل «لا رجعه فيه». وقال «سنستمر في الاصلاح بخطى واثقة وثابتة ولن نعيق كل مسيرات الاصلاح والتقدم والاعتماد على آراء الاجيال الجديدة». وشدد مبارك في كلمته بالجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة أمس على أن الهدف «هو الحفاظ على الامن القومي في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يحقق طموحات المواطن المصري في مستقبل أفضل». كما أكد مبارك اهمية الحفاظ على القوات المسلحة المصرية قوية للحفاظ على السلام الذي ارسته مصر في المنطقة واعتبر ان تحقيق السلام في المنطقة يتطلب نزع كل اسلحة الدمار الشامل منها. وطالب مبارك اعضاء مجلسي الشعب والشورى بالاهتمام بالقضايا الملحة التي تهم المواطنين وخاصة توفير فرص العمل والاهتمام بالعملية التعليمية والحفاظ على البعد الاجتماعي للتنمية. وأكد على ضرورة تطوير قوانين الحقوق السياسية اهمها قانون الاحزاب السياسية والتنظيمات النقابية المهنية ومباشرة الحقوق السياسية. وأعلن مبارك انه سيحيل الى مجلس الشعب مشروع قانون ضرائب عصري يخفف من اعباء الاسرة المصرية ويرفع من دخلها الحقيقي ويوفر بيئة جاذبة للاستثمار. وقال إنه في إطار الأمن القومي المصري ودعمه فقط استضافت مصر جولات متوالية من الحوار البناء بين كافة الفصائل الفلسطينية بهدف العمل على توحيد الصف الفلسطيني حول رؤية سياسة جماعية واضحة تكمل البدء في مفاوضات سياسية بناءة تحقق الالتزامات المتبادلة للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في خارطة الطريق.

وأكد الرئيس مبارك أن مصر ستعمل على تعزيز هذا الحوار مع الطرفين خلال المرحلة المقبلة للقضاء على التيار المتصاعد من العنف والعنف المضاد وتهيئة المناخ اللازم للعودة لمفاوضات سياسية نحو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أسس من الشرعية الدولية. وتناول الرئيس المصري في كلمته القضية السودانية مؤكداً أن السودان جزء لا يتجزأ من الامن القومي المصري وأنه تمت استضافة حوار الفصائل والجهات السودانية المختلفة لتحقيق وفاق وطني سوداني والتوصل إلى سلام دائم بين الشمال والجنوب والتعامل مع الوضع الدولي بالنسبة لدارفور. وشدد على أن مصر ستظل تعمل وبكل جهد على دعم قدرة الحكومة السودانية على القيام بمسؤولياتها تجاه شعب السودان شمالاً وجنوباً من خلال البدء في تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع بين مصر والسودان وحشد مزيد من الدعم العربي والأفريقي الهادف لمساعدة السودان على تسوية مشكلاته الداخلية في اطار متوازن.

وتناول الرئيس مبارك المسألة العراقية مشيراً إلى أن المؤتمر الذي تستضيفه مصر المقرر عقده بشرم الشيخ في 22 من الشهر الحالي يهدف إلى اقامة حوار دولي حول العراق توظيفاً لقرار مجلس الأمن رقم 1546 بكافة أبعاده السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية على نحو يكفل استعادة العراق لأمنه واستقراره ويضمن اجراء الانتخابات المقررة وتحقيق الانسحاب الكامل لكافة القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.