الاتحاد الدولي للصحافيين يطالب بتحقيق مستقل في حادث الاعتداء على رئيس تحرير «العربي» الناصرية

TT

تصاعدت في مصر قضية الصحافي عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «العربي» الناصري المعارض والذي تعرض للاختطاف والاعتداء من قبل أربعة مجهولين القوا به في الصحراء عاريا. فقد وجه إيدن وايت السكرتير العام لاتحاد الصحافيين الدولي رسالة شديدة اللهجة الى الرئيس المصري حسني مبارك حول واقعة الاختطاف وعدم تحرك الحكومة المصرية للكشف عن الجناة الحقيقيين الذين ارتكبوا هذه الواقعة التي اعتبرها الاتحاد الدولي موجهة في الاساس لحرية الصحافة. وأكد وايت في رسالته ان هناك اعتقادا لدى الاتحاد بأن الصحافيين المصريين يصبحوا مستهدفين إذا قاموا بنشر موضوعات لا تلقى قبول الحكومة المصرية. وأشار سكرتير الاتحاد الدولي في رسالته لمبارك إلى أن صحيفة «العربي» قد نشرت عدة موضوعات تتناول المستقبل السياسي لنجله جمال.

كما أن العمود الصحافي الاخير لقنديل والذي نشر قبل أيام قليلة من وقوع الاعتداء عليه قد انتقد الداخلية واداءها في حادث القبض على الجناه في احداث تفجيرات طابا.

ودعا سكرتير الاتحاد الدولي الرئيس المصري إلى أن تقوم حكومته باجراء تحقيقات مستقلة في الاعتداء على قنديل وتحديد من يقف وراءه وذلك حتى يتاح للصحافيين المصريين الاحساس بالامن قبل اجراء الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على رئاسة الجمهورية العام المقبل. كما طالب الاتحاد مبارك بأن يتخذ الخطوات الفعلية من اجل تنفيذ وعده الذي قطعه على نفسه في المؤتمر العام الرابع للصحافيين بالغاء الحبس في قضايا النشر.

في نفس الوقت، قام أربعة من نواب البرلمان المصري وهم حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة ومحمد عبد الحليم فؤاد عن حزب الوفد وعادل عيد النائب المستقل وطلعت السادات ممثل حزب الأحرار بتقديم استجوابات وطلبات احاطة الى رئيس الوزراء المصري ووزير داخليته حول الاعتداء على قنديل.

ومن ناحيتها عقدت نقابة الصحافيين مساء أول من أمس مؤتمرا حاشدا تحت عنوان «دفاعا عن حرية الصحافه ضد البلطجة»، حضره ما يزيد عن 400 من الصحافيين والشخصيات العامة والحقوقيين والكتاب والفنانين برئاسة جلال عارف نقيب الصحافيين. واستنكر المؤتمر الاعتداء على قنديل. كما طالب حافظ ابو سعده مدير المنظمة المصرية لحقوق الانسان ورئيس لجنة الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الانسان بتشكيل لجنة تحقيقات مستقله في الحادث الاعتداء وفي ملابسات اختفاء الصحافي رضا هلال مساعد رئيس صحيفة «الاهرام» الذي اختفى منذ ما يزيد عن عام.

واكد ابو سعده انه يتوقع في حالة سكوت الصحافيين على ما حدث فاننا سوف نشاهد في المرات القادمة حوادث اكثر شناعة ضد أي صاحب رأي. كما دعا أبو سعده الى قيام وزير الداخلية بتقديم اعتذار رسمي للصحافيين سواء كان مسؤولا عن هذا الحادث أم لا. وقال إن الوزير في كل الاحوال مسؤول عن تأمين المواطنين. واعتبر أن ما حدث هو استهداف للمنادين بالإصلاح السياسي والدستورى في مصر.