واشنطن ـ رويترز: رغم أن زعماء العالم أغرقوا الرئيس الأميركي جورج بوش بطوفان من الاتصالات الهاتفية لتهنئته بإعادة انتخابه لولاية ثانية في البيت الأبيض، يجد رئيس الوزراء الاسباني، خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو، مشكلة في ما يبدو في الوصول الى بوش.
وأبلغ سكوت مكليلان، المتحدث باسم البيت الأبيض، الصحافيين أن رئيس الوزراء الاشتراكي ثاباتيرو، الذي أغضب بوش بسحب القوات الإسبانية من العراق أوائل العام الحالي، يحاول الاتصال بالرئيس الأميركي منذ انتخابات الثاني من الشهر الحالي.
لكن بوش لم يرد على المكالمة حتى الآن. وقال مكليلان: «الاتصالات يجري تحديدها في أوقات ملائمة للطرفين. بعض الاتصالات يمكن أن تقرر بشكل أسرع من غيرها». ونفى مسؤول رفيع في إدارة بوش أي معاملة مهينة لثاباتيرو الذي حذر بوش من أنه «شجع الإرهابيين».
وقال المسؤول إن بوش تلقى اتصالات تهنئة متعددة من قادة العالم ويقوم الآن بالرد على هذه المكالمات. وحاول زعماء عالميون آخرون أيضا الوصول الى بوش منذ الانتخابات من دون ان يتحقق لهم ذلك حتى الآن.
وكان بوش حليفا وثيقا لرئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا أثنار قبل فوز ثاباتيرو الكاسح في الانتخابات وتوليه رئاسة الحكومة الإسبانية. وبينما لم يتلق بوش حتى الآن مكالمة ثاباتيرو، أعلن البيت الأبيض أنه عقد اجتماعا خاصا مع أثنار في مقر الرئاسة الاميركية يوم الثلاثاء.
وتحدث بوش بالفعل الى كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر وهما من أشد المنتقدين الرئيسيين لحرب العراق. كما تحدث بوش أيضا الى أقرب حلفائه مثل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي يزور واشنطن اليوم، ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني.