الكويت تزيل الساتر الترابي مع العراق وتنشئ شبكة مراقبة إلكترونية للحدود

TT

أنهت الكويت إزالة السور الترابي الذي اقامته على طول حدودها الشمالية مع العراق في أعقاب تحرير البلاد في عام 1991 وأنشأت بدلا منه شبكة مراقبة مكونة من الألياف الضوئية وكاميرات المراقبة الرقمية والحرارية تسمى «البايب الحديدي».

ودشن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد الصباح افتتاح المراحل الأولى من النظام الجديد خلال زيارته المعتادة في العيد لقوات حرس الحدود، حيث أعلن أن النظام الجديد يسهل على أجهزة الأمن مراقبة المنطقة وكشف المتسللين، مشيراً إلى تقلص عمليات التسلل بشكل كبير وانعدام محاولات اختراق الحدود تقريباً.

وأوضح مدير عام الإدارة العامة لأمن الحدود البرية العميد عبد الله المهنا أنه تم تمديد 22 كيلومترا من الشبكة الجديدة من أصل 217 كيلومترا سيتم إنجازها بداية العام المقبل، مشيراً إلى أنه تم ربط جميع الكاميرات الرقمية والحرارية بشبكة من الألياف الضوئية من خلال شركات عالمية متخصصة ستتمكن من إيجاد غرفة عمليات متطورة لمراقبة الحدود والسيطرة عليها، وموضحاً أنه سيكون ارتفاع «البايب الحديدي» متراً وعشرين سنتمترا ليمنع عبور المركبات المتسللة ويحصر دخول المركبات بالمعابر المخصصة لذلك.

ويذكر أن مهمة تأمين الحدود الكويتية أصبحت مناطة بالكامل بالقوة الكويتية بعد مغادرة قوات الأمم المتحدة «اليونيكوم» المنطقة، على أثر سقوط النظام العراقي السابق.

وقد افتتحت المراكز الحدودية بين البلدين، حيث تشهد الآن تبادلا تجاريا نشطا ومعبرا رئيسيا للمنظمات الدولية والإنسانية للعراق.

وكانت الكويت قد أنشأت الساتر الترابي الذي كان يمتد على طول الحدود الكويتية العراقية في منتصف التسعينات من القرن الماضي ضمن حملة وطنية كبيرة تحت اسم إنشاء السور الرابع، وذلك بالإشارة إلى الأسوار الثلاثة التي أنشئت منذ قيام الكيان الكويتي قبل أكثر من 3 قرون لحماية مدينة الكويت من الغزوات الخارجية التي كانت تشنها عليها القبائل المنتشرة من حولها في الجزيرة العربية. وظلت تلك الاسوار قائمة حتى ازيلت في منتصف القرن الماضي.