بلدية إسبانية تصف السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالنازية

TT

استدعت وزارة الخارجية الاسرائيلية، أمس، السفير الاسباني في تل أبيب ووجهت له احتجاجا رسميا من الحكومة على الحملة المعادية لاسرائيل في مدينة «اولايروس» الشمالية وطالبت بوقف هذه الحملة فورا والا فانها ستتخذ اجراءات تصعيدية تمس بالعلاقات بين البلدين «وتفضح النهج اللاسامي» فيها.

وكانت البلدية المذكورة الواقعة في شمال اسبانيا قد بدأت بحملة احتجاج واسعة ضد الحكومة الاسرائيلية بسبب سياستها وممارساتها ضد الفلسطينيين. اذ ان وفدا من المدينة كان قد زار المنطقة وكان شاهد عيان على بعض الممارسات وعلى نتائجها أيضا. فشاهدوا القتل والتنكيل وهدم البيوت وتشريد الناس واهانة المواطنين على الحواجز وخرجوا بانطباعات قاسية وقطعوا على أنفسهم عهدا بأن لا يسكتوا على هذه السياسة واثارة الرأي العام الاسباني ضدها.

وبدأت الحملة منذ مطلع الاسبوع تحت عنوان «لنوقف البهيمة شارون عند حده». وتم نشر عدة ملصقات بهذه الروح منها «شارون قاتل» و«شارون يدير سياسة ابادة شعب» و«سياسة اسرائيل مع الفلسطينيين هي النازية الجديدة». وعرضت البلدية رسميا بيع قمصان كتبت عليها هذه الشعارات.

واكتشف السفير الاسرائيلي في مدريد، فكتور هرئيل، هذا الامر عندما تلقى اتصالا من مواطن اسباني يخبره بالحكاية. فاتصل برئيس البلدية، انخيل غراسيا، يسأله عن الموضوع فأكد له هذا الموقف نفسه. وقال ان هذا موقف البلدية بأسرها وانه ليس من المعقول ان تظل اسرائيل تمارس هذه السياسة من دون احتجاج ولو بسيط مثل احتجاج مدينة اولايروس. وقال له السفير ان بلاده تعتبر هذه الحملة لاسامية متطرفة. فأجابه «لا تخيفني بهذا الاتهام. فنحن لا نكن أي بغضاء لليهود ولا نتعرض في حملتنا هذه لليهود اطلاقا، بل نحن نفرّق ما بين اليهود وحكومة اسرائيل وسياستها». وهدد السفير باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمقاومة الحملة وابطالها. فرد رئيس البلدية بأنه لا يخاف التهديدات. فلم يحتمل الدبلوماسي الاسرائيلي الأرفع في اسبانيا هذا الموقف ورد عليه بأسلوب غير دبلوماسي وأغلق خط الهاتف في وجهه.