انفجار لغم في أنبوب للنفط السوداني في شـمال الخرطوم وإصابة شخص

TT

للمرة الربعة منذ انشائه فى العام 1999، تعرض انبوب النفط السودانى الناقل للخام من مواقع الانتاج فى الغرب والجنوب، الى ميناء التصدير على البحر الاحمر فى اقصى شرق البلاد، الى حادث تفجير، أدى الى اصابة احد الاشخاص باصابات خطيرة. وفيما وصفت الحكومة السودانية الحادث بأنه «عمل تخريبى»، تفادت توجيه الاتهام الى اية جهة من معارضيها فى الشرق والغرب، كما لم تتبن اية جهة معارضة المسؤولية.

وذكر شهود عيان ان الحادث وقع فى الحادية من مساء اول من امس بالتوقيت المحلى عندما انفجر لغم ارضى تحت سيارة تعمل لصالح فريق عمل يقوم بصيانة الخط فى بلدة "بير الباشا شرق مدينة «شندى» شمال الخرطوم، ما ادى الى اصابة احد ركاب السيارة باصابات خطيرة نقل على اثرها الى مستشفى المدينة ثم الى الخرطوم.

وذكر شهود العيان تحدثوا لـ«اشرق الأوسط» ان الانفجار اصاب الخط الناقل بتلف فى مساحة ثلاثة امتار على الاقل. وزار مكان الحادث امس كل من اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية، والدكتور عوض احمد الجاز وزير الطاقة السودانى، ونقلت الاذاعة السودانية عن الجاز القول انه لا توجد لديهم حتى امس معلومات عن مغزى «العمل التخريبى على الخط»، وقال ان الجهود مبذولة للسيطرة على الموقف فى اقرب فرصة ممكنة، لكنه لم يتهم أية جهة بارتكاب الحادث، كما كان يحدث فى المرات السابقة. وذكرت الاذاعة ان المعلومات الاولية تقول ان المكان به الغام مزروعة وانه جرى بعد الحادث نزع عدد منها والعمل يجرى لنزع الباقى. ووصفت الاذاعة حجم الخسائر بانها "بسيطة" وان اعمال الصيانة تجرى على قدم وساق لاصلاح العطب الناجم عن الانفجار ومن ثم مواصلة اعمال الصيانة. ويبلغ طول الخط نحو 1600 كيلومترا من مناطق الانتاج فى «هجليج» فى الغرب الى ميناء بشائر الجديد لتصدير النفط على البحر الاحمر فى الشرق. ويعتبر المغذى الرئيسى لمصفى النفط فى شمال الخرطوم عند بلدة الجيلى، ويبلغ انتاج السودان من النفط حتى الان 250 الف برميل فى اليوم. وقالت الحكومة انها تخطط لرفع الانتاج فى العام 2005 الى 500 الف برميل فى اليوم. وكان الخط تعرض فى الاعوام السابقة الى 3 حوادث تفجيرات فى ولاية البحر الاحمر فى شرق البلاد والرابع شمال مدينة عطبرة كبرى مدن ولاية نهر النيل، وفى كل المرات تتهم الحكومة تجمع المعارضة السودانية التى تنطلق من اريتريا المجاورة بارتكاب اعمل التفجيرات.