إسبانيا : سجن مهرب مغربي 40 سنة لتسببه في غرق 37 مهاجرا غير شرعي

TT

حكمت محكمة بقاديس (جنوب اسبانيا) امس على حميد الشوخش ، وهو مهرب مغربي للمهاجرين السريين، بالسجن مدة 40 سنة لتسببه في مقتل 37 مرشحا للهجرة السرية في حادث غرق مركب كان يمتلكه مع شريك له وذلك في أكتوبر 2003 في ساحل روطا جنوب).

وأدين الشوخش بالسجن مدة 37 سنة سجنا بتهمة «القتل عن طريق الخطأ الجسيم» و بثلاث سنوات سجنا بتهمة «المس بحقوق مواطنين أجانب» بالإضافة إلى تغريمه مبلغ 90 ألف يورو كتعويض لأسر الضحايا.

وحسب المحكمة فإن الشوخش كان يساعد قائد الزورق عند عبورهما للمضيق. وعندما انقلب الزورق في ساحل روطا رفض قائد الزورق ومساعده المساعدة التي حاولت تقديمها لهما باخرة إسبانية «فوكس تنيريف» ولم يكترثا بالنصيحة التي قدمها لهما طاقم الباخرة الإسبانية بتغيير الاتجاه. وبعد الحادث، نصح الشوخش المهاجرين السريين الذين كانوا على متن الزورق بعدم التحرك والتزام الهدوء قائلا إنه «ليس من الضروري الاقتراب من الباخرة الإسبانية فوكس تنيريف بما أن الساحل لم يعد بعيدا».

وهكذا تمكن مساعد قائد الزورق الذي نجا من الغرق من الدخول إلى الجزيرة الخضراء في محاولة للفرار إلى المغرب على متن سفينة. لكن الوضعية الصعبة التي كان فيها وملابسه المبللة تماما أثارت شكوك مصالح الأمن التي اعتقلته حالا. وبعد الاعتقال تبين أن الشوخش سبق أن صدرت في حقه ثلاثة قرارات تقضي بطرده من الأراضي الإسبانية بسبب دخوله إليها بطريقة غير قانونية. كما تبين أن القرارات الثلاثة كانت قد اتخذت في حق نفس الشخص ولكن بهويات مختلفة.

وأثار حادث غرق الزورق جدلا كبيرا بإسبانيا لأزيد من سنة بعد أن فتح تحقيق حول مقتل 37 مهاجرا لا يتوفرون على أوراق الإقامة القانونية قرب القاعدة الإسبانية ـ الأميركية بروطا.

وحسب بعض المصادر فإن القاعدة لم تهتم على ما يبدو بالنداء الذي وجهته باخرة «فوكس تنيريف» ، والذي كان يفيد بأن الزورق كان يوجد في وضعية صعبة. وكانت منظمات غير حكومية قد اتهمت السلطات بالإهمال والتأخر في إطلاق عملية إغاثة.