اكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء العراقي امس أن العمليات العسكرية الكبرى في مدينة الفلوجة قد انتهت إثر إحكام قوات الحرس الوطني مدعومة بالقوات المتعددة السيطرة على المدينة، وهو ما ايده قائد عمليات قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الذي اعلن ان أكثر من 1000 مقاتل وقعوا في اسر قواته.
وقال ثائر النقيب في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان «كافة» احياء الفلوجة اصبحت في قبضة الحكومة العراقية ، لكنه اشار الى ان بعض الأماكن كانت ما تزال «تنطلق منها بعض الاطلاقات النارية، والحكومة عازمة على اسكاتها». واكد النقيب ان القوات المشتركة القت القبض على 1055 مقاتلا «قسم منهم من العرب والقسم الآخر هم من العراقيين»، لكنه رفض اعطاء تفاصيل ، واعدا بانه «خلال الأيام القليلة المقبلة» سيتم الإعلان عن تفاصيل القاء القبض على هؤلاء المسلحين وجنسياتهم وتفاصيل اخرى عن معارك الفلوجة.
وفي غضون ذلك اعلن قائد عمليات قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الكولونيل مايكل رينغر ان أكثر من 1000 مقاتل وقعوا في الاسر في خلال الهجوم على الفلوجة وان القوات الأميركية وقوات الحكومة العراقية تسيطر على المدينة بأكلمها.
وقال الكولونيل رينغر ان 1052 مسلحا اعتقلوا في الهجوم البري الذي استمر اسبوعا. واضاف في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عبر الهاتف من الفلوجة ان الاجانب الذين وقعوا في الاسر لا يزيد عددهم عن حوالي 24 أجنبيا.
وقال مسؤول اخر ان بعض الاسرى قد لا يكونون مناوئين انما اعتقلوا مصادفة لوجودهم في المكان والوقت غير المناسبين. واضاف المسؤول قائلا «بعضهم اسروا مصادفة لمجرد وجودهم هناك». وقدر الجيش الأميركي في وقت سابق ان حوالي 500 مسلح اعتقلوا في مدينة الفلوجة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة.
وقال رينغر أيضا ان «اكثر من» 1000 مسلح قتلوا في الهجوم الذي يهدف الى السيطرة على المدينة، الا انه لم يقدم رقما محددا.
وقال رينغر ان 38 جنديا أميركيا قتلوا وجرح 320 في العملية وعاد 134 من الجرحى الى الخدمة بعد معالجتهم. وقتل ستة جنود من قوات الحكومة العراقية المؤقتة وجرح 28 اخرون.
وقال رينغر ان المدينة كاملة اصبحت تحت السيطرة، لكنه أضاف ان قوات مشاة البحرية لا تزال تقاتل في بعض المواقع وتقوم بعمليات تمشيط في المنازل لتطهير الفلوجة من بقايا المسلحين.
وافاد رينغر بان المعارك لا تزال متواصلة في بعض احياء الفلوجة ويعمل الجنود الاميركيون والعراقيون على تمشيط المدينة بيتا بيتا.
وقال «قلة قليلة من المسلحين تخلت عن القتال. وهم يواصلون القتال حتى الموت ويجعلون الحياة صعبة على المارينز والجنود».