كشف وزير الداخلية العراقي، فلاح النقيب، امس هويات عدد من قياديين لجماعات مسلحة اعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات واعمال عنف ضد القوات الاميركية والاهداف العراقية، وبينهم قائد جماعة «جيش محمد» مؤيد ياسين احمد.
وعرض النقيب في مؤتمر صحافي عقده بقصر المؤتمرات في بغداد شريط فيديو ظهر فيه مؤيد ياسين احمد الذي يطلق على نفسه اسم (ابو احمد)، وهو ضابط سابق في قوات الدفاع الجوي العراقية ضمن قوات الحرس الجمهوري المنحل. وقال الوزير العراقي ان احمد قام في وقت سابق بزيارة الى سورية والتقى فيها محمد يونس الاحمد، الوزير السابق وعضو قيادة حزب البعث في نظام صدام، واضاف ان مؤيد احمد ومحمد يونس الاحمد نسقا في ما بينهما «لمواصلة العمل في التخريب والقيام بعدد من العمليات التخريبية التي نجم عنها قتل الكثير من الابرياء ومن اجهزة الشرطة الوطنية والجيش اضافة الى المدنيين». واوضح الوزير ان خلايا «جيش محمد» موجودة في العاصمة بغداد ومدينتي الرمادي والموصل، وان القبض على قائد هذه الجماعة وآخرين معه تم في بغداد من قبل اجهزة وزارة الداخلية العراقية.
ورداً على سؤال حول عدد القياديين في هذه الجماعة الذين القي القبض عليهم قال الوزير ان هناك «ستة قياديين كلهم عراقيون يتصدرون قيادة هذا الجيش» لكنه لم يعلن اسماءهم. واظهر شريط الفيديو كميات من الاسلحة المضبوطة مع المعتقلين، كما عرض عددا من الوثائق التي تحرض على قتل منتسبي الشرطة والجيش، اضافة الى وثائق توضح الاتصالات بين «جيش محمد» وعدد من الجهات الاصولية. وتضمنت احداها نصائح للعمل ادرج فيها اسم رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. واوضح الوزير العراقي ان «جيش محمد» انشئ في ابريل (نيسان) 2003 بأمر شخصي من الرئيس السابق صدام حسين «وتم اعتباره الجناح العسكري لحزب البعث الذي كان يواجه مصيره المحتوم».