الجزائر تدعم مشروعا في اجتماع «نيباد» للمطالبة بمقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن

TT

أعلن الوزير الجزائري للشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، أن 20 رئيس دولة إفريقية أكدوا مشاركتهم في اجتماع الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا «نيباد» في الجزائر يومي 22 و23 من الشهر الجاري، وكشف عن مشروع ترعاه الجزائر يتمثل في طلب إضافة مقعدين دائمين بمجلس الأمن لإفريقيا، وسيرفع الطلب للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بداية ديسمبر (كانون الأول) المقبل* وقال مساهل في مؤتمر صحافي بالعاصمة أمس، إن الجزائر تقترح أن تشغل بعض دول أفريقيا المقعدين الدائمين بطريقة التداول وبصفة دورية، ويتم اختيار ممثلي أفريقيا وفق مقاييس سيعتمدها الاتحاد الإفريقي، حسب مساهل لكن من دون تحديد هذه المقاييس، وأوضح «إننا بصدد انتظار تقرير مجموعة الخبراء حول الصيغة النهائية للطلب قبل تسليمه للأمين العام الأممي في بداية الشهر المقبل، وموازاة مع ذلك سنعقد اجتماعا وزاريا في إطار اللجنة التنفيذية لـ (نيباد)، لمتابعة هذه القضية». وقال مساهل إن اللقاء سيعقد تحت تسمية «المنتدى الثاني لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية»، وسيشارك فيه أكثر 20 زعيما إفريقيا، يتقدمهم أصحاب مبادرة إنشاء «نيباد» عام 2001، وهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والجنوب إفريقي ثابو مبيكي، والنيجيري أوليسيغون أوباسانجو، والسينغالي عبدالله واد، وانضم إلى هؤلاء بعد عام من تأسيس المشروع، الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس المالي أمادو توري. ويهدف المشروع إلى إقناع أوروبا والولايات المتحدة وأغنياء العالم، بضرورة مساعدة الأفارقة للقضاء على الأوبئة الفتاكة، وعلى الجوع والأمية. وأوضح الوزير مساهل أن لقاء الجزائر، يأتي بعد لقاء كيغالي بروندا في فبراير (شباط) الماضي، وسيناقش ملفات عديدة مثل الديون والبحث عن مصادر تمويل مشاريع التنمية في أفريقيا، وأضاف أن افريقيا تملك 200 مليار دولار كموارد مالية في الخارج. وسيغيب عن اجتماع الجزائر، المملكة المغربية بسبب سحب عضويتها من «منظمة الوحدة الإفريقية» سابقا، (الاتحاد الأفريقي حاليا)، وكان ذلك بخلفية نزاع الصحراء الغربية.

وقالت مصادر جزائرية، إن الاجتماع الإفريقي سيطرح مشكلة «الإيدز» في القارة السمراء، على أساس أنها المشكلة الأكثر استعجالا، وتشير آخر الإحصائيات أن أكثر من 15 مليون افريقي ماتوا بسبب هذا المرض، و30 مليونا آخر يحملون فيروس الإيدز الذي تسبب في يتم 11 مليون طفل إفريقي، 4 ملايين منهم يتامى الأبوين.