لبنان: رحـلات مكوكية بين بيروت وأبيدجان لترحيل النسـاء والأطفال من ساحل العاج

TT

تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب، وبينهم عدد كبير من اللبنانيين من ساحل العاج بناء على نصيحة القوات الفرنسية المسيطرة على الوضع الأمني في القسم الجنوبي من العاصمة أبيدجان.

وتتوقع الأوساط الفرنسية في أبيدجان حدوث مستجدات بعد قرار مجلس الأمن فرض عقوبات اقتصادية على كبار رموز حكم الرئيس روان غباغبو اعتباراً من منتصف الشهر المقبل، إضافة الى الحظر الفوري على بيع الأسلحة الى هذا البلد الذي يمسك بدورته الاقتصادية فيه حوالي 60 الف لبناني والآلاف من الفرنسيين. وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود انحاء البلاد منذ أيام عدة، ولا سيما في العاصمة ابيدجان حيث فتحت الاسواق وعادت الحركة تدريجياً الى مرافق الحياة فيها، فان السلطات اللبنانية واصلت إجلاء من يريد من رعاياها. وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل ياسين جابر انه يجري التنسيق مع شركة «طيران الشرق الاوسط» MEA لتوفير عشر رحلات من مطار ابيدجان الى مطار بيروت بمعدل رحلة يومية. وقد وصلت مساء امس الى مطار بيروت طائرة MEA وعلى متنها اكثر من 300 راكب، اضافة الى 350 راكباً كانوا قد وصلوا المطار مساء اول من امس. وفي اتصال لـ «الشرق الأوسط» بقنصل ساحل العاج الفخري في لبنان مصطفى خليفة، قال «ان الرئيس غباغبو يعمل للسيطرة على الأوضاع ووضع حد للاضطرابات التي لعب الدور الأساسي فيها حوالي 4000 سجين جرى اطلاقهم من السجون في الايام الاولى للاحداث».

واوضح خليفة ان الرئيس العاجي «يكن تقديراً خاصاً للجالية اللبنانية التي يقارب عددها الـ 60 الف مغترب غالبيتهم في العاصمة ابيدجان». وعزا القنصل خليفة ما جرى من فوضى عمت العاصمة العاجية في الأيام الأولى للاضطرابات والاعتداءات على منازل وممتلكات الأجانب ولا سيما الفرنسيين واللبنانيين الى «الازمة الاقتصادية» في تلك البلاد اضافة الى ان العسكر «طفرانين». وكان وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ياسين جابر في استقبال طائرة «الميدل ايست» التي وصلت الى مطار بيروت، مساء اول من امس وعلى متنها 350 شخصاً.