الكبد «قنبلة موقوتة» تنفجر بصمت في جسم أي إنسان

TT

الكبد «قنبلة موقوتة» في جسم أي إنسان، لأنه يتعرض لمرض يتبرعم كقاتل داخلي لا يشعر به المعتل ولو بقي 30 سنة مصابا ببدء الالتهاب أو التليف، بحسب ما تؤكده دراسات طبية حديثة، لذلك يسمون تليّف الكبد بالمرض الصامت، لأن أعراضه لا ينتبه إليها سوى المتخصصين من الأطباء، إلا إذا وصلت إلى مرحلة شبيهة بما وصلت إليه مع الرئيس الفلسطيني الراحل.

والكبد الواقع أسفل الضلع الأيمن في الجسم، هو عضو حساس يقوم بوظيفة حاسمة للحياة، لأنه «فلتر» يعمل على تنظيف الدم وتنقيته بالتخلص مما فيه من مواد ضارة قبل أن يفتح له الباب ويسمح له بالمرور عبر أنسجته ليجري ثانية في العروق، عبر مواد حيوية يقوم بإنتاجها، كالبروتينات المزيلة للسموم من الدم، لذلك فإن عرقلة هذه الوظيفة التي يقوم بها تؤدي إلى اضطراب شامل في الجسم فتحدث الوفاة. ويزن الكبد بين 1.5 كيلوغرام وكيلوغرامين، وأخطر ما يتعرض له هو التليّف، وهو التهاب مزمن يؤدي إلى تضخم خلاياه وما يحيط به من أنسجة. ويصيب المرض من كانوا في أواسط العمر إجمالا، خاصة الرجال ممن يتعاطون المشروبات الكحولية. لكنه ينتج أيضا من استنشاق أبخرة مواد كيماوية معينة، كرابع كلوريد الكربون. وأعراض تليّف الكبد، تضخم في البطن، مقرون بتورم في رسخ القدم، مع فقدان الشهية للأكل وفقدان الوزن وغثيان وسوء هضم وتقيؤ متكرر. كما أنه في المراحل الأخيرة يظهر على المريض الصفار، المعروف باليرقان، وهو تلون الجسم والعينين باللون الأصفر.