فلسطينيان يعلنان نيتهما الترشيح للانتخابات الرئاسية أحدهما أكاديمي والآخر من مؤسسي حماس

TT

أعلن مواطنان فلسطينيان أحدهما أكاديمي والآخر من مؤسسي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) نيتهما الترشيح لرئاسة السلطة الفلسطينية.

وأعلن عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» انه واثق من فوزه في الانتخابات. واضاف انه قرر ترشيح نفسه «لإزاحة القيادة الفلسطينية الحالية التي تجثم على صدر الشعب الفلسطيني والتي تمثل تهديدا للشعب الفلسطيني على كل المستويات». وشدد قاسم على انه «من حق الشعب الفلسطيني ان يحظى بقيادة جديدة غير ملوثة بالفساد ولم تنهب اموال الشعب الفلسطيني، وقبل كل ذلك تعرف كيف تتمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني». واعتبر ان إصلاح الاوضاع الداخلية يقع على رأس اولوياته كرئيس للسلطة. واكد قاسم انه واثق من الفوز بالانتخابات، منوها الى انه يملك دائرة علاقات تمكنه من الفوز بهذه الانتخابات. واشار الى انه يعرف نفسه كـ«إسلامي غير كهنوتي»، منوها الى انها فرصة لكي تقوم حماس والجهاد الاسلامي بدعمه في الانتخابات، لكنه اشار الى ان هذه الفرصة قد تتضاءل بسبب موقف الحركتين الرافض لإجرائها. واكد انه واثق من دعم قطاعات واسعة في حركة «فتح» لترشيحه. ويعتبر قاسم من اكثر المعارضين لإدارة السلطة الفلسطينية، وكان اكثر المعارضين جرأة في نقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ويعتبر كتابه «الطريق الى الهزيمة»، الكتاب الاكثر جرأة من حيث تعرضه لتجربة ياسر عرفات كرئيس للمنظمة وللسلطة الفلسطينية. واعتقل قاسم من قبل اجهزة الامن الفلسطينية بعد مبادرته الى اصدار «بيان العشرين» في عام 2000، الذي انتقد اداء السلطة، كما تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1995، اتهم جهاز المخابرات الفلسطينية بالوقوف خلفها. وتم اعتقال قاسم من قبل اجهزة الامن الاسرائيلية اربع مرات، كما قامت السلطات الاردنية بفصله من الجامعة الاردنية في عام 1979 بسبب انتقاده للصمت العربي للاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان. وقاسم من مواليد بلدة «دير الغصون»، قضاء طولكرم في عام 1948، وهو حاصل على رسالة ماجستير في العلوم السياسية من جامعة «كنساس» بالولايات المتحدة، وعلى رسالة ماجستير اخرى في الاقتصاد من جامعة «ميزوري» الاميركية، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة «ميزوري» في 1977.

من جهة ثانية، أعلن طلال سدر، مستشار الرئاسة الفلسطينية للشؤون الدينية، احد مؤسسي حركة حماس والكادر السابق في هذه الحركة امس انه سيرشح نفسه لرئاسة السلطة الفلسطينية ايضا. وقال سدر: «كنت من المقربين للرئيس وعندي قدرة كافية لقيادة البلد ولدي الكفاءة لذلك». واضاف «كنت من مؤسسي حركة المقاومة الاسلامية حماس في مدينة الخليل واعتقلت وأبعدت الى مرج الزهور بسبب موقعي في حركة حماس، وبعد عودة الرئيس عرفات وتأسيس السلطة الفلسطينية، التحقت في عام 1997 للعمل في السلطة». وشغل سدر ايضا حقيبة الرياضة والشباب لمدة 20 شهرا، ثم عين وزير دولة لمدة ثلاث سنوات، قبل ان يعين مستشارا للرئيس عرفات للشؤون الدينية.

وكان سدر التقى في السابق مع مناحيم فرومان حاخام مستوطنة تقوع قضاء بيت لحم، وعن ذلك اللقاء قال: «وجدت ان عنده توجها سلميا، وعندما أعرب عن رغبته في لقاء مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين والتقى معه ثم التقى مع القيادي الدكتور محمود الزهار، قبلت ذلك». ولد طلال سدر في مدينة الخليل عام 1953، وحصل على الثانوية الصناعية ومن ثم تنقل بين اريحا وسلفيت، وانتقل الى الاعمال الحرة منذ عشرين عاما وخاصة في مشاريع الاسكان، واسس جمعية الشبان المسلمين وترأسها لمدة 13 عاما. وهو متزوج وأب لعشرة اولاد، ثمانية صبيان وبنتين.