شارون يحذر من «قوى خارجية» تحاول السيطرة على الليكود

TT

أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، عن مخاوفه من وجود «عناصر خارجية» تعمل بشكل حثيث على حرف حزبه (الليكود) عن طريقه لتحقيق السلام والأمن والسيطرة عليه ليسقط عن الحكم.

وقال شارون، الذي كان يتحدث الى مجموعة من مؤيديه الذين استضافهم في بيته، مساء أول من أمس، ان هذه العناصر نجحت في التسرب الى حزب الليكود رغم انها لا تؤمن بمبادئه وتعمل بتمويل من خارج البلاد وهدفها الوحيد هو اسقاط الليكود حتى تغرق إسرائيل في الفوضى وتتعرض لضغوط دولية لتقبل بحلول سياسية تتناقض مع مصالحها.

ويشير المراقبون الى ان شارون يقصد باتهاماته مجموعة من المستوطنين اليهود المتطرفين، بزعامة موشيه فايغلين (وهو أميركي الأصل)، الذين يضمون حوالي 200 من مجموع 1700 عضو في المجلس المركزي للحزب، لكن لهم نفوذا أكبر من حجمهم العددي. وقال انهم يحصلون فعلا على مساعدات مالية سخيّة من عناصر أميركية من اليهود المتطرفين ومن المسيحيين المتدينين المتعصبين في الولايات المتحدة. ويعتبرون اليوم القوة الأساسية المحركة للحملة الشعبية والبرلمانية ضد خطة الفصل التي يقودها شارون، وتقضي بالانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وإزالة المستوطنات منهما وإخلاء المستوطنين.

وقد تمكنوا من اقامة «لوبي» قوي لصالحهم وأثروا على وزراء ونواب في الكنيست ويقف الى جانبهم اليوم 15 من مجموع 40 نائبا في الليكود. وقال شارون لمؤيديه ان هذه المجموعة أصبحت تعرقل نشاط الحكومة وتتسبب في إضعافها. وان هذا الوضع لم يعد يطاق ويضطره الى اتخاذ اجراءات حازمة. وأوضح شارون انه ينوي التوجه الى أحزاب صهيونية من خارج الائتلاف ليدعوها ان تنضم اليه وتعزز ائتلافه الحكومي. الجدير ذكره ان شارون لم يبدأ التفاوض على توسيع الائتلاف لأنه ينتظر حتى تنتهي الانتخابات للهيئات الداخلية في حزبه. وهو يصب كل قوته لإنجاح مرشحيه.