قرار باعتماد صورة عرفات في مؤسسات السلطة .. وفي إسرائيل صورته تثير الغضب

TT

أصدر رئيس السلطة الفلسطينية المؤقت روحي فتوح أمس مرسوما رئاسيا، ينص على اعتماد صورة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، صورة رسمية وحيدة في كافة مؤسسات السلطة الوطنية. وأكد المرسوم ضرورة ان «تتصدر هذه الصورة كافة مؤسسات السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية في السلطة الوطنية».

من جهة ثانية أثار عضو الكنيست (البرلمان الاسرائيلي)، يحئيل حزان، من حزب الليكود الحاكم وثلة من رفاقه في اليمين المتطرف، ضجة كبرى، أمس، حينما شاهد صورة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، معلقة على باب أحد المكاتب داخل الكنيست. فقد راح يستشيط غضبا وهرجا ويستنفر النواب ليقفوا معه ضد «هذه الظاهرة الخطيرة»، ثم قدم شكوى رسمية الى رئاسة الكنيست مطالبا بازالة الصورة ومعاقبة النائب الذي علّقها.

وكان المبادر الى هذه الخطوة، النائب العربي، د. أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير. فقد علّق صورة للرئيس عرفات داخل مكتبه في البداية ثم علّق صورة أخرى على باب مكتبه المجاور لمكاتب النواب الآخرين. وبذلك أصبح لزاما على كل نائب أو وزير يمر من امام الغرفة، ان يشاهد الصورة.

وجنّ جنون هؤلاء النواب. فحتى صورة عرفات تقض مضاجعهم. وقد علّق النائب الطيبي على ذلك بقوله «أنا وحدي أقرر ما هي علاقتي بالرئيس عرفات ولن أسمح لأحد ان يتدخل فيما أفعله في غرفتي. وطالما أنا عضو في الكنيست، فإنني سأبقي على هذه الصورة في صدارة غرفتي وعلى بابها الخارجي».

أما رئيس الكنيست، النائب روبي رفلين (وهو أيضا من الليكود) فقد رد شكوى النائب حزان، واعتبرها صبيانية، وقال «يريدونني ان أتدخل في خصوصيات أعضاء الكنيست، وأصبح قيّما على أحبائهم. ليس في هذه المسألة خرق للقانون، لذلك لا شيء نفعله ضد تصرف النائب الطيبي».