الأمن السعودي يقضي على خلية إرهابية في عنيزة ويعتقل 5 مطلوبين.. ويصادر أسلحة وقنابل وأجهزة

مقتل عنصر أمن وإصابة 8 من رفاقه وإطلاق سراح نساء وجدن بالموقع

TT

أطلقت قوات الأمن السعودية أمس سراح مجموعة من السيدات احتجزن، خلال مداهمة قوات الأمن لأحد المنازل في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم (وسط السعودية) اسفرت عن إلقاء القبض على خمسة مطلوبين أمنيا، بعد مواجهتين بين رجال الأمن والمطلوبين، الأولى جرت في حي القادسية السكني والأخرى في منطقة صحراوية لجأ إليها المطلوبون بعد مطاردة ورصد من قوات الأمن. وبين مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط» في تصريح خاص، أن المواجهات أسفرت عن مقتل رجل أمن وإصابة ثمانية من رفاقه إصابات متوسطة وطفيفة. كما أسفرت المواجهات عن إصابة أحد المطلوبين بجراح بليغة بعد تعرض القوات الأمنية لإطلاق نار، أثناء تفتيش منزل في حي القادسية في عنيزة وإخلائه من النساء. واضاف المصدر انه تم ضبط كميات من الأسلحة وأجهزة تقنية ومبالغ مالية. واوضح المصدر أن قوات الأمن تبلغت مساء أول أمس بوجود مطلوبين بينما كانوا يحاولون مغادرة أحد المنازل في حي القادسية السكني بمدينة عنيزة. وتم رصد إحدى السيارات التي كانوا يستقلونها عند مغادرتها الموقع وتمت متابعتها حتى وصولها إلى موقع صحراوي خارج نطاق العمران، وهناك تمكنت قوات الأمن من تطويق الموقع والسيطرة عليه وإلقاء القبض على الموجودين فيه. وأشار المصدر إلى أن الحادث لا يزال محل متابعة الجهات المختصة.

وأضاف المصدر أنه في الوقت نفسه وعند قيام قوات الأمن بإخلاء المنزل، الذي يقع في حي القادسية، من النساء تمهيداً لتفتيشه، تعرضت إحدى المجموعات المساندة خارج الموقع إلى إطلاق نار فتم الرد بالمثل وتولت قوات الأمن متابعة مصدر النار، ونتج عن ذلك إلقاء القبض على خمسة من المطلوبين أمنياً، من المنتمين للفئة الضالة، أحدهم مصاب بإصابة بليغة، ومقتل رجل أمن وإصابة ثمانية من زملائه، أربعة منهم إصاباتهم متوسطة والبقية إصاباتهم طفيفة، مضيفا ان المصابين يتلقون العلاج حاليا في مستشفى عنيزة العام.

وذكر المصدر أنه عند تفتيش المنزل محل الاشتباه تم ضبط أسلحة رشاشة ومسدسات وقنابل أنبوبية وكميات متنوعة من الذخيرة وأجهزة حاسب آلية وأجهزة اتصال ووثائق مختلفة ومبلغ 38 ألف ريال.

وقد أدى الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية أمس صلاة الميت على الجندي السعودي فهد بن محمد العليان الذي قتل خلال المواجهة. كما أدى الصلاة التي أقيمت بعد عصر أمس في جامع خادم الحرمين الشريفين في مدينة بريدة كل من الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام، وعلي بن سليمان السويلم وكيل إمارة منطقة القصيم، واللواء خلد بن عباس الطيب مدير شرطة منطقة القصيم، واللواء مروان الصبحي قائد قوات الطوارئ الخاصة، وعدد من القيادات الأمنية بالمنطقة وجموع من المواطنين. كما زار أمير منطقة القصيم ومساعد وزير الداخلية أسرة الجندي الفقيد، ونقلا عزاء القيادة السعودية لذوي الشهيد، مؤكدين لهم انه استشهد في ميدان الشرف والبطولة والذود عن حمى الوطن. وعبرت أسرة العليان عن شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة التي غمرتهم بمشاعر الود والأبوة الحانية التي خففت مصابها، سائلين الله أن يحفظ البلاد من كل مكروه. كما زار الأمراء الجنود المصابين الذين يتلقون العلاج بمستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة إثر إصابتهم خلال المواجهة مع المطلوبين أمنيا الليلة قبل الماضية، وأطمأنوا على صحة المصابين متمنين لهم الشفاء العاجل والعودة إلى ميادين العمل والذود عن حمى الوطن كما نقلوا لهم تمنيات القيادة لهم بالشفاء العاجل. وبعد انتهاء الزيارة أكد الأمير فيصل أن زيارته والأمير محمد بن نايف لرجال الأمن المصابين كانت للاطمئنان على صحتهم ونقل اهتمام القيادة بهؤلاء الرجال الأبطال الذين أدوا الواجب وكانوا على أعلى مستوى في تأدية المهمة. وقال «لقد وجدنا منهم أيضا روحا عالية وكانوا ينتظرون الساعة التي يخرجون فيها من المستشفى للانضمام الى زملائهم في الميدان»، مشددا على ان الإرهابيين وأعمالهم مخذولون، وقال «إن رجال الأمن البواسل نجحوا في التوصل إلى هذه الخلايا في مواقعها».