وصفت مصادر سودانية مطلعة فى القاهرة اجتماع مجلس الامن الدولي اليوم وغدا في نيروبي بأنه سيكون مصيريا بالنسبة للسودان. وقالت المصادر إن المجلس سيتخذ قرارات مصيرية تتعلق بخطوات محددة على طريق تسوية الاوضاع في السودان في دارفور أو في مناطق السودان الاخرى، سواء كانت على الصعيد السياسي أو على صعيد التنمية الاقتصادية. وتتوقع المصادر أن يصدر المجلس قرارا بالعمل فورا على اعتماد برنامج شامل للتنمية فى السودان، وقد ينص على إعفاء السودان من ديونه الدولية فور التوصل إلى اتفاق نهائي قابل للتنفيذ والتطبيق. ويأتي اجتماع مجلس الامن بعد أيام من توقيع بروتوكولين انساني وأمني بين الحكومة السودانية ومقاتلي دارفور بعد جهود مضنية. ورحب المجتمع الدولي بهذين الاتفاقين. وكانت الحكومة السودانية قد أعربت عن أملها في أن ينعقد الاجتماع على أرض السودان، غير أنها عادت وأكدت ترحيبها به. واستبعدت مصادر سودانية أن يتعرض مجلس الامن لمناقشة تقرير حول مهمة لجنة التحقيق الدولية التي شكلها الأمين العام للامم المتحدة برئاسة القاضي الايطالي أنطونيو كاسيس (حول عمليات ابادة مزعومة في دارفور) بموجب القرار رقم رقم 1564، وسوف يتم التركيز على بحث قضية السلام في السودان من خلال مناقشة مشروع قرار بريطاني تم توزيعه. وقالت المصادر إنه من السابق لأوانه التعليق على عمل هذه اللجنة التي بدأت مهمتها أواخر الشهر الماضي وتنتهي بعد ثلاثة أشهر من بدء نشاطها. وقد باشرت اللجنة مهتمها بالفعل في السودان بلقاء عدد من المسؤولين في الحكومة السودانية، وهي مستمرة في لقاءاتها مع الاطراف المختلفة تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي. وحرصت الحكومة السودانية على التأكيد، وفي أكثر من مناسبة للجنة، أنها ستتعامل معها بشفافية تامة، وستقدم لها كل التسهيلات المطلوبة،وسوف تتيح لها الفرصة لتلقي المعلومات، خاصة أن الحكومة لم تنكر يوما أن هناك مشكلة إنسانية وأمنية وسياسية في دارفور.