اغلقت السلطات السويدية ثلاثة مواقع على الإنترنت مرتبطة بشبكة «القاعدة» اول من امس. وتقوم تلك المواقع بمهمة بث الدعايات والصور الدموية والخطابات التحريضية على الجهاد وقتل الأميركين، التي يطلقها كبار قادة تنظيم ابن لادن. وقال فريديرك سكاهريدن المتحدث باسم مؤسسة «سبراي نيت ورك»، التي تستضيف مواقع تابعة لخادم شبكة «ليكوس» على الإنترنت: «قمنا بإغلاق تلك المواقع بعد تبين انها تحتوي على مواد تحض على العنف والكراهية. وتقول ماري هليين بوكاررا الخبيرة في مكافحة الارهاب في معهد «اعلام الشرق الاوسط» ان هذه المواقع الثلاثة تنشر ايضا معلومات وطرق التدرب على استخدام المسدسات وقاذفات الاربيجي المضادة للدروع. كما أشارت الى أن سليمان ابوغيث المتحدث الرسمي باسم «القاعدة»، الذي يعتقد انه معتقل في ايران كان يدير احد هذه المواقع بطريقة اعلامية تمتدح زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، خاصة دعوته الى محاربة الأميركين والصليبين. وقالت المصادر ان احد المواقع الذي تم الغاؤه هو www.members.lycos.co.uk/abugaith1 وأشارت الى أن التنظيمات الارهابية تستفيد من التسهيلات الموجودة في الدول الاسكندنافية لبناء مواقع خاصة بها على الإنترنت بحجج مختلفة ما تلبث ان يكتشف فيما بعد انها تمارس اسلوب الدعاية الاعلامية كجزء من الحرب الاعلامية على الولايات المتحدة وحلفائها.
وشملت المواقع الاصولية التي اغلقتها السويد اول من امس على تسجيل صوتي لسليمان أبو غيث الذي سحبت الكويت جنسيته اعلن فيه مسؤولية «القاعدة» عن تفجير جربة (تونس) الذي سقط فيه 21 قتيلا بينهم 14 سائحا ألمانيا يوم 11 ابريل (نيسان) 2002 . وظهر أبو غيث في عدد من تسجيلات الفيديو اكد فيها مسؤولية «القاعدة» عن بعض الهجمات بما في ذلك الهجوم الذي استهدف فندقا بمدينة مومباسا الكينية العام الماضي، مما ادى الى مقتل 16 شخصا. وبعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر (ايلول) ظهر ابو غيث في تسجيل على شريط فيديو، مؤكدا ان «عاصفة من الطائرات»، ستواصل ضرب الاهداف الاميركية الى ان توقف الولايات المتحدة «حملتها» ضد افغانستان والإسلام.
يذكر ان ماليزيا كانت قد اغلقت مواقع اصولية محسوبة على «القاعدة» منها «منتدى الانصار» عقب ساعات من بثها لشريط فيديو يصور مراحل إعدام مدني أميركي «نيك بيرغ» بالذبح على يد أبي مصعب الزرقاوي زعيم جماعة «التوحيد والجهاد» التي غريت اسمها الى «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين».