ذكرت تقارير في لاهاي أمس ان مغربيا يعمل مترجما في جهاز الاستخبارات الداخلية الهولندية كان وراء تسريب معلومات هامة لمجموعة ذات صلة بأنشطة ارهابية كما قام بتسريب معلومات لمجموعة متطرفة مقربة من المغربي الأصل محمد بويري، قاتل المخرج الهولندي ثيو فان غوخ مطلع الشهر الحالي في امستردام.
وذكرت صحيفة «فولكس كرانت» امس ان الشاب المغربي المولد ويدعى عثمان، 34 عاما، الذي اعتقلته الشرطة في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي قد قام بتسريب معلومات استخباراتية الى جماعة في مدينة اوتريخت الهولندية يشتبه في علاقتها بأنشطة ارهابية فضلا عن كون احد عناصرها من اقارب عثمان. واضافت الصحيفة نقلا عن النيابة العامة بان عثمان الذي لا يزال رهن الاعتقال قد قام ايضا بتسريب معلومات الى جماعة متطرفة «هوفستاد» وتعني بالعربية «العاصمة» والتي يشتبه في ان يكون بويري احد افرادها.
وقبل ان يلتحق عثمان بالعمل كمترجم في جهاز الاستخبارات عمل موظفا في ادارة شؤون الاجانب والهجرة كما عمل في مجال شركات السياحة والسفر بين المغرب وهولندا. واشارت التقارير الاعلامية الى ان عثمان سبق وان قام في عام 2002 بتأسيس المجموعة الاعلامية الاسلامية للرد على الهجمات التي استهدفت الاسلام في اعقاب تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول). وكان الشيخ عبدالله هاسيلهوف، احد ابرز الائمة الهولنديين، قد عمل كمستشار لهذه المجموعة فترة من الوقت الا ان الاخير انكر معرفته الشخصية بالشاب المغربي وقال ان الاجتماعات التي شارك فيها مع المجموعة لم يحضرها الشاب المغربي. وانتقد الإمام عملية تسريب أي معلومات استخباراتية واعتبرها خطأ كبيرا. من جهة اخرى قررت وزيرة شؤون الاجانب والمهاجرين ريتا فيردونك ابعاد شاب جزائري يدعى عبد الحميد بوشيمه، 38 عاما، كان قد اعتقل الاثنين الماضي للاشتباه في صلته بانشطة ارهابية وكانت الشرطة قد اعتقلته لنفس السبب منذ فترة واطلق سراحه لعدم كفاية الادلة. وقالت مصادر امنية هولندية امس ان الشاب الجزائري يملك اوراق اقامة قانونية في اسبانيا وان الحكومة الهولندية ترى انه اصبح شخصا غبر مرغوب فيه على التراب الهولندي ولن يسمح بدخوله الى هولندا مرة اخرى وخاصة بعد ان قالت اجهزة الاستخبارات الداخلية في هولندا عنه انه يمثل خطورة حقيقية على أمن واستقرار المجتمع.