أعلن في صنعاء عن وفاة اللواء مجاهد يحيى أبو شوارب، مستشار الرئيس اليمني ونائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس القيادة في حركة 13 يونيو (حزيران) التي قادها ابراهيم محمد الحمدي، وازاحت القاضي عبد الرحمن الإرياني من رئاسة الجمهموريه في شمال اليمن.
وقال بيان صدر عن رئاسة الجمهورية في نعي أبو شوارب، انه انتقل إلى جوار ربه إثر حادث مروري أليم، تعرضت له سيارته وهو في طريقه منطقة عبس وعودته إلى العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر إن أبو شوارب، 66 عاما، الذي يعد من أبرز زعماء القبائل اليمنية، توفي بعد نقله إلى المستشفى العسكري في صنعاء بعدما انقلبت السيارة التي كانت تقله وحراسه الشخصيين على طريق حجة ـ الحديدة غرب صنعاء. وقالت أسرته إن أحد حراسه توفي أيضا بينما أصيب 5 آخرون بجروح.
واعتبر النعي الرئاسي هذا الحادث خسارة جسيمة تلحق باليمن، إذ يعتبر واحدا من أبناء اليمن الشجعان، فقد مضى حياته في البذل والعطاء من أجل تقدم البلاد وانتصار الثورة والجمهورية، فكان مثال الريادة البطولية منذ شبابه الذي قضى معظمه في خنادق القتال ومعارك الشرف والكرامة دفاعا عن الثورة والجمهورية والاستماتة في سبيل ترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة التي أمن بها واستبسل من أجلها في كل المواقع التي شغلها في المجالات السكرية والمدنية أو السلطة التنفيذية أو في خضم العمل الوطني. وأضاف البيان الرئاسي ان مجاهد أبو شوارب كان مثالا للمقاتل الجسور في كل المهام التي أوكلت اليه في قيادته للحملات العسكرية العديدة في الكثير من المناطق اليمنية.
وقد تقلد العديد من المناصب القيادية في القوات المسلحة، من أبرزها قيادة محافظة حجة، وعضوية مجلس القيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة في حركة 13 يونيو من عام 1974، التي أطاحت بالرئيس القاضي عبد الرحمن الإرياني، وقادها العقيد ابراهيم الحمدي، الذي قاد البلاد حتى أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1977، حيث اغتيل في حادث غامض. ثم خرج من قيادة الجيش ليشغل في أوائل عهد الرئيس علي عبد الله صالح منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، كما تقلد ذات المنصب بعد إعلان الوحدة اليمنية في 22 من مايو (أيار) 1990. وكان آخر منصب عهد به الرئيس صالح إلى مجاهد أبو شوارب مستشارا خاصا له.
ويعتبر أبو شوارب من الشخصيات القبلية البارزة والمؤثرة في اليمن، كما انه الرجل الثاني بعد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في قبيلة حاشد القوية. وكان يحظى بكثير من الاحترام في الأساط السياسية والشعبية في اليمن. وسيتم دفن جثمانه رسميا وشعبيا صباح اليوم الخميس، في مقبرة الشهداء بجنوب العاصمة صنعاء.