الأمير عبد الرحمن: ما واجهته السعودية من حوادث وإجرام نتيجة تحريض وطمع الغير

نقل معايدة القيادة السعودية للمنطقة الجنوبية

TT

واصل الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، نقل معايدة وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي عهده، والنائب الثاني، لأفراد القوات بالمنطقة الجنوبية بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وأكد الأمير عبد الرحمن في كلمته التي وجهها لمجموعة لواء الملك خالد الرابع في الحفل الخطابي الذي أقيم أمس في مقر قيادة المنطقة الجنوبية في خميس مشيط، أن الدستور والنظام المطبق في المملكة العربية السعودية إلهي، أنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين، وقال «علينا تنفيذه، وعلينا إتباعه والبقاء عليه إلى الأبد».

وقال إن الشعب العربي السعودي يعد عظيما في هدفه واتجاهه وفي اتحاده، مستمدا من ذلك إيمانه بالله. وقال نائب وزير الدفاع السعودي «إن حكام هذه البلاد التي مضت عليها سنين عديدة وهي تنمو تحت راية الإسلام، جميعهم مؤمنون ومخلصون لدينهم ثم لبلدهم، لذا بقيتم أمة واحدة».

وشاهد الأمير عبد الرحمن والحضور العرض العسكري الذي شاركت فيه وحدات رمزية من أفرع القوات المسلحة بالمنطقة، والذي شمل القوات البرية وسلاح المشاة وسلاح المدرعات وسلاح المدفعية وسلاح المهندسين وسلاح الإشارة ووحدات الإسناد الإداري، إضافة إلى وحدات من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي.

كذلك قام الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز بمعايدة مجموعة الدفاع الجوي الرابعة بالمنطقة الجنوبية، وزار بعدها قاعدة الملك خالد الجوية في المنطقة حيث نقل لهم تحيات وتهاني الملك فهد وولي العهد والنائب الثاني بمناسبة العيد.

وأكد في كلمة مرتجلة أن ما واجهته المملكة من حوادث وإجرام في الآونة الأخيرة ليس من محض الصدفة، بل «نتيجة تحريض وطمع الغير في الآخر»، وقال «نحن نجد الطمع يتمثل بتكالب من بعض الجهات علينا، فهم لم تكفهم بلادهم الشاسعة، ولم يكفهم التطور التقني، ولا حتى امتصاص بعض اموال الشعوب، إنهم يريدون الاستيلاء على الكل».

وأضاف متسائلا «هل انتم مستعدون ان يستولوا عليكم او تسمحوا بذلك؟ إن هذا مستحيل، وهذا الذي أعرفه عن السعوديين، لانهم منذ خلقهم الله وهم يحمون انفسهم بأنفسهم، كانوا فقراء فاغناهم الله من فضله تعالى وليس لأحد من فضل علينا الا رب العزة والجلال». وأضاف نائب وزير الدفاع «عندما اتت عجوز الى الملك عبد العزيز رحمه الله الى البر وأعطاها ما في يده دعت الله قائلة «الله يرزقك من باطن الأرض» فسأل رحمه الله من كانوا عنده قائلا: ماذا في باطن الأرض؟ حيث لم يكن هناك الا الماء، والله سبحانه جاء بالبترول وغيره».

وأضاف «هل نستطيع المحافظة على ثروات بلدنا بعد الاتكال على الله أم لا؟. ولكن الله يقول (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) إذا فيلزم ان نسمع كلام الله. سواء بالقوة العددية والقوة النوعية»، واختتم كلمته قائلا «ارجو من الله ان يوفق الجميع لينصب تفكيرهم لمستقبل بلادهم في التقنية وفي ايجاد الأساسيات الأكثر حتى نستغني عن الغير باساسياتنا»، وقال «إذا كنا لا نستطيع الاستغناء عن الغير في كل شيء، يجب علينا الوحدة التامة وعدم السماع للأجنبي بأي صوت، أما أن يكون اجنبيا يأتينا ويسدي إلينا من النصائح اكثر مما يعطي نفسه، فالجواب يكون لا، الواجب عليه أن ينهي أولا مشاكله ثم يأتينا بعد ذلك».