كشفت مصادر أصولية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات المصرية أطلقت سراح مجموعة تضم حوالي 200 من الأصوليين على رأسهم قيادي بارز في تنظيم الجهاد الأصولي الذي يقوده أيمن الظواهري هو الدكتور محمد طارق إبراهيم الذي قضى عقوبة بالحبس المؤبد في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
وقال المحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل إن إبراهيم كان من ابرز قيادات تنظيم الجهاد وانه كان ضمن مجموعة القاهرة التي ضمت رموز التنظيم أمثال محمد عبد السلام فرج وعبود الزمر مشيرا إلى عقوبة إبراهيم انتهت عام 2001 وظل معتقلا حتى إطلاقه قبل أيام. وأضاف إسماعيل أن إبراهيم يكاد يكون انفصل عن التنظيم وهو في محبسه حيث تفرغ للدراسات العلمية، وحقق إنجازا يعد الأول من نوعه حين استطاع الحصول على ما يقرب من 15 شهادة علمية وشهادة الدكتوراه.
وأشار إسماعيل إلى أن إبراهيم يعد ابرز قيادي في تنظيم الجهاد تطلقه السلطات المصرية حيث جرت العادة إطلاق منتمين للجماعة الإسلامية بعد إجراء مراجعاتهم الفكرية فيما لم يرصد إطلاق منتمين للجهاد باعتبارهم لم يجروا مراجعات مشابهة لمراجعات الجماعة الإسلامية. وبدا لافتا أن السلطات المصرية قامت خلال الاحتفالات بعيد الفطر المبارك بإطلاق مجموعة من المعتقلين المحسوبين على تنظيم الجهاد واغلبهم من القاهرة، في تطور جديد على عمل السلطات تجاه تنظيم الجهاد المتشدد الذي سبق وان تسربت معلومات عن أن بعض قياداته لا يرفضون إجراء مراجعات فكرية ولكن على نمط مختلف عن مراجعات الجماعة الإسلامية وإن حدث ذلك فان إغلاق ملف العنف سيكون أمرا محتوما في مصر.