تم التوقيع أمس على اتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة الثقافة المغربية والائتلاف المغربي للثقافة والفنون.
وتنص الاتفاقية التي وقعها كل من وزير الثقافة، محمد الأشعري، والكاتب (الأمين) العام للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح، حسن النفالي، رئيس الائتلاف، على التزام الوزارة بدعم برامج وأنشطة الائتلاف، واعتباره شريكا ومحاورا أساسيا وتخصيص منحة استثنائية عن سنة 2005 للمساهمة في تحمل نفقات الخدمات الاجتماعية للفنانين المغاربة في مجالات التأمين الصحي والتقاعد والتأمين الانفرادي على حوادث الشغل والحالات الصعبة.
كما تلتزم الوزارة وفق الاتفاقية بتخصيص دعم سنوي للائتلاف في إطار الدعم المبرمج للجمعيات الثقافية والفنية، فيما يتعهد الائتلاف بإبرام اتفاق مع شركات التأمين لضمان تغطية صحية للفنانين كما هو منصوص عليه في قانون الفنان على أن يشرع في تنفيذ هذا الاتفاق ابتداء من سنة 2005 وبصرف المنحة المخصصة له في المجالات المعنية لفائدة المبدعين والفنانين والمثقفين المغاربة.
ويلتزم الائتلاف بإعداد بيان سنوي لكيفية صرف المنحة مع اتفاق بين الطرفين على اللائحة النهائية للمستفيدين من الخدمات الاجتماعية المنصوص عليها في هذه الاتفاقية، ويمكن للوزارة أن تجري فحصا أو مراقبة مجريات العملية في أي وقت حرصا على المال العام.
واعتبر الوزير الأشعري التوقيع على الاتفاقية «بداية عمل كبير ينتظره الفنانون والمثقفون المغاربة منذ سنوات ونوعا من رد الاعتبار لهذه الشريحة العريضة التي قدمت عطاءات كبيرة وساهمت في صنع الهوية المغربية وكانت دائما لسان من لا لسان له» غير أنها لم تحظ قط بوضعية اعتبارية في المجتمع.