لبنان: تبادل اتهامات من «العيار الثقيل» بين وزيرين حالي وسابق

TT

تبادل وزير الدولة في الحكومة اللبنانية الجديدة يوسف سلامة ووزير البيئة في الحكومة السابقة النائب فارس بويز، في تصريحين امس، الاتهامات من «العيار الثقيل» الى حد وصف الاخير خصمه الاول بـ «السفالة» واتهامه بالانتهازية السياسية والانتقال من «اقاصي العونية الى اقاصي المخابراتية»، في حين اتهم سلامة بويز بـ«التطاول» وتزوير الانتخابات عبر قطع الكهرباء، معتبراً انه (بويز) «يسقط في معايير العلم والنزاهة والانتماء الوطني». وجاء السجال الجديد بين الوزيرين الحالي والسابق على خلفية ما كان قد صرح به بويز من ان الحكومة الحالية تضم وزراء «من كتبة تقارير من الدرجة العاشرة».

وامس ادلى سلامة، بعد زيارة قام بها للبطريرك الماروني نصر الله صفير، بتصريح قال فيه: «ان الامور تسير حسب الخطة الموضوعة من قبل الحكومة. ولكنني اغتنم هذه المناسبة للرد على بعض الذين تطاولوا وحددوا درجات ومقاييس لبعض الوزراء ونقول لهم اذا كانت المعايير التي اعتمدوها هي معايير الاعاقة العقلية او التطاول على المال العام فلديهم الحق بذلك، ويمكن ان لا نكون ايضاً من الدرجة العاشرة او الثالثة عشرة وقادرون ان نكون في الدرجة المائة او حتى ليس لدينا وجود مع هؤلاء. اما اذا كانت المعايير المعتمدة في الدول الراقية هي العلم والنزاهة والانتماء الوطني فأعتقد ان بامكانهم ان يسقطوا هم في العلامة البارزة في هذا الاطار، ونحن الذين نعطي الشهادات».

ورفض الوزير سلامة تسمية من يقصده بتصريحه، لكنه قال رداً على سؤال حول ما ادلى به كل من النائب بويز والنائب باسم السبع (من كتلة النائب وليد جنبلاط): «اعتقد ان النائب السبع لديه من ازدواجية الاستزلام، ما اعطاه المال والمركز، وبالنسبة الى النائب بويز فهو تطاول حتى على العميد ريمون اده (رئيس حزب الكتلة الوطنية الراحل) ووصفه بعميد العلماء، وهنا ابدي عجبي لكلامه وهو الذي اضطر في عهده الى قطع الكهرباء كي يأتي نائباً ويتحدث في التمثيل الماروني».

وفي وقت لاحق، وزع مكتب النائب بويز بياناً رداً على تصريح سلامة جاء فيه: «يبدو ان يوسف سلامة الذي لم يصدق بعد ما حصل، لا بل لم يدرك حتى درجة السفالة التي جاءت به لهذا المنصب، مشوهة المنصب والتمثيل وجاعلة البعض يتنازلون ويرجون الناس عدم استعمال لقباً حمله هو، يبدو انه لم يكتف بهذه المفاجأة الاستفزازية لمبدأ التمثيل ولمبدأ صدقية السلطة، بحيث بدأ يتهجم على رغم تجاهل الجميع له. فإن كان يريد الدخول الى ما وصل اليه عبر هذا الباب فحسناً سنعرف الناس عمّن هو بتقلبات سياسية انتهازية من اقاصي العونية عندما كان العماد ميشال عون الى اقاصي المخابراتية اليوم، مروراً بمن ابتزهم مالاً ووظيفة. وظيفة لا نعلم تماماً اين كان فيها وماذا فعل. اما ان كان يهدف الى طرح اسمه ولو من هذه الزاوية الخسيسة، لان لا اسم له الا فيها، فعلّه يدرك ان امثاله هم علة هذه الحكومة، ان كانت حكومة». وقال بويز في رده: «ان كانت الناس لا تصدق بعد فيبدو انه هو لم يصدق بعد كيف غشّ من يؤلف الحكومات ومن يسميها، وان كان لا يدرك كيف نجحت هذه اللعبة فهو حتماً يدرك كم ان من وضعه حيث هو وقع في احتياله. فقبل ان يقولوا لنا من هو واين هو ومن أين اتى لن نجيبهم ولن ننزلق الى مستواه متمنين له ان يبقى حيث هو».