تعقد الحكومة اللبنانية اليوم ثاني اجتماعاتها العملية منذ تأليفها الشهر الماضي مع وعد من رئيسها عمر كرامي بـ «شيء جديد» في كل جلسة، دون وعد جازم بانجاز التعيينات في هيئات الرقابة والمطروحة على جدول اعمال الحكومة «تحسباً لبعض العراقيل». وفي حين لم يتبين بعد ما اذا كانت الجلسة ستعقد برئاسة كرامي او برئاسة رئيس الجمهورية اميل لحود، الذي كان ابدى دعمه لكرامي بعد حضور اولى جلسات المجلس منذ اسبوعين وتغيبه عن الجلسة الثانية، قال كرامي ان لا مشكلة بمن يترأس الجلسة «فنحن والرئيس لحود واحد».
واكد كرامي ان مجلس الوزراء «سيقر مبدئياً بعض التعيينات»، وقال لدى مغادرته مقر الحكومة رداً على اسئلة الصحافيين: «في كل مجلس وزراء سيكون هناك «كل حبة بطعمة» وكل جلسة لا بد ان يكون فيها شيء، ولكن لا استطيع ان اعد بشيء لأنه من الممكن ان يكون بعض العراقيل، ولكن مبدئياً ان شاء الله خير». وحول الاوضاع في العراق قال كرامي: «نحن رأينا منذ البداية انه في العراق وغير العراق لا شيء ينتهي عبر القوة فالحوار والضمير والعدالة هي الاساس، القوة تولّد القوة والدم يستسقي الدم، فعبثاً يفعلون، نحن ننصحهم نصيحة الاخ وهم لا يصدقون». وقيل له ان هناك مصادر طبية تقول انه يجري استخدام اسلحة كيماوية وقد تبين ذلك على بعض الجثث، فأجاب: «هل سيستطيعون افناء الامة العربية كلها؟ لن يستطيعوا افناء الامة العربية كلها، وهذه هي فلسطين فكم هم يستعملون اعتى الاسلحة، وفي النتيجة لا تزال الانتفاضة قائمة ولا شيء يوقفها».