اعلن ميلوش شتروغر، الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني، ان قيادة الطوارئ «تجري اتصالات مع جميع الاطراف المعنية من اجل تفادي التصعيد على الحدود» في جنوب لبنان في اعقاب اطلاق صاروخي كاتيوشا الاثنين الماضي من الاراضي اللبنانية باتجاه المستوطنات الاسرائيلية. وقال شتروغر في بيان اصدره امس «نعمل مع جميع الاطراف من اجل المحافظة على الهدوء وعدم التصعيد»، واصفاً الوضع على جانبي الحدود بانه «طبيعي وهادئ»، داعياً الى «ممارسة اقصى الجهود للحفاظ على الهدوء وضبط النفس». ولفت الى «ان القوات الدولية ما تزال تجري تحقيقاً بالحادث الامني الاخير».
ومن ناحية ثانية، ابدى رئيس الحكومة اللبنانية عمر كرامي الحرص على الهدوء في الجنوب، معتبراً ان لا داعي للذي حصل. وقال:«ان اجهزة الدولة (اللبنانية) تحقق حتى تكشف من هي الجهة التي اطلقت الصواريخ»، مشيراً الى وجود «شكوك حول اناس كثيرين ولا نستطيع ان نجزم، خصوصاً ان التحقيقات مستمرة، ولكن نحن كذلك نقول للاسرائيليين ونقول للرأي العام العالمي ان لا ينظروا بعين واحدة، فالانتهاكات الاسرائيلية تمتد على مدى السنة بكاملها، كل يوم هناك انتهاك براً وجواً وبحراً، كل يوم هناك انتهاك». وفي المقابل اعتبر عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني عبد الله قصير ان اختراق الحزب للاجواء الاسرائيلية عبر طائرة الاستطلاع «مرصاد 1» «يؤكد مرة جديدة بأن «المقاومة الاسلامية» ـ الجناح العسكري للحزب ـ تستطيع دوماً ان تحقق توازناً بالمعادلات وانها تعمل بجد واجتهاد من اجل تطوير قدراتها للاستمرار بحماية اهلها والدفاع عن شعبها وتحصين وطنها من خلال فرض معادلة جديدة على العدو تحاول التخفيف من تجاوزه واعتداءاته الجوية، بعد ان نجحت المقاومة في فرض معادلة اوقفت العدو عند الخطوط الحمراء في الاعتداءات البرية والبحرية».
وحذر عضو آخر من الكتلة، النائب جورج نجم من ان اي «اعتداء اسرائيلي على لبنان سيلقى الرد المناسب»، وقال في تصريح ادلى به امس «ان اي اعتداء على اي بقعة في لبنان سواء على المخيمات الفلسطينية او غيرها، هو اعتداء على سيادة لبنان ولا يمكن السكوت عنه على الاطلاق وهو سيلقى الرد المناسب». واعتبر ان «التهديدات الاسرائيلية للبنان ليست جديدة وانها تتزامن مع تغييرات جذرية في الادارة الاميركية ووصول الصقور والاكثر تشدداً الى رأس هذه الادارة التي يمكن ان تقدم كل التسهيلات للعدو للقيام باعتداءاته».