الكونغرس متفائل بإمكان إصلاح وكالات المخابرات الأميركية

TT

واشنطن ـ رويترز: قال مفاوضون من الكونغرس الاميركي، يحاولون بث روح جديدة في عملية اصلاح وكالات المخابرات الاميركية (سي آي ايه) بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 انهم يأملون في التوصل لاتفاق يتعلق بالاصلاحات قبل اختتام دورة المجلس الحالية.

وقام مفاوضون من مجلسي النواب والشيوخ بمحاولة جديدة للتوصل لحل في الخلاف بين مشروعي قانونين لتعيين مدير قومي لاجهزة المخابرات الخمسة عشر. وقال السناتور جوزيف ليبرمان، وهو ديمقراطي وأحد أبرز المفاوضين: «نحن نحرز تقدما. لكن يتعين علينا ان نحقق ذلك سريعا لان الوقت يمر بسرعة». وأعرب عن أمله في التوصل الى اتفاق خلال الايام القليلة المقبلة قبل ان يختتم الكونغرس دورته للعام الحالي.

ويرغب مجلس الشيوخ، مستندا الى تقرير اللجنة التي حققت في هجمات 11 سبتمبر، في تعيين مدير قومي جديد لاجهزة المخابرات يتمتع بميزانية كبيرة وسلطة واسعة، في حين يمنح مشروع مجلس النواب وزارة الدفاع (البنتاغون) السيطرة على معظم ميزانية المخابرات.

ويسيطر البنتاغون حاليا على نحو 80 في المائة من ميزانية المخابرات التي تقدر بنحو 40 مليار دولار. ويخرج مشروع مجلس الشيوخ معظم هذه المبالغ من تحت سيطرة البنتاغون. وسيتعين على المشرعين بدء المناقشات من جديد العام القادم اذا فشلوا في التوصل لاتفاق خلال دورة ما بعد الانتخابات في الايام القليلة المقبلة. ويقول مؤيدو مشروع مجلس الشيوخ انهم يخشون من تلاشي قوة الدفع لعملية الاصلاح.

وحثت مجموعة من لجنة اسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر في مؤتمر صحافي اول من امس الرئيس جورج بوش على الاضطلاع بدور اكبر في دفع عملية اصلاح اجهزة المخابرات. وتقول كارول اشلي، التي فقدت ابنتها في هجمات سبتمبر: «اذا لم يعتمد هذا المشروع فسيكون ذلك لان الرئيس لم يتدخل لاعتماده». وتقول ماري فيتشيت التي فقدت ابنها في الهجمات: «لا اثق في ان الادارة تدعم القانون حقا».