واشنطن ـ ا ف ب : ذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي حصلت على نسخة من تقرير التحقيق في قضية اطلاق النار عمدا على الصحافيين الاجانب في فندق فلسطين في بغداد في الثامن من ابريل (نيسان) 2003، ان الجيش الاميركي لم يعرب عن أسفه لأي خطأ او اهمال في الهجوم على الفندق الذي اسفر عن مقتل اثنين من الصحافيين .
وخلص التقرير الذي اعدته القيادة الاميركية الوسطى واستغرق اكثر من سنة، انه طبقا لبنود القانون الاميركي ونسبة للمعلومات المتوفرة فان قوات التحالف لم ترتكب أي خطأ او اهمال. واكد التقرير ايضا ان اطلاق القذائف كان موجها ضد ما اعتبر موقعا لاطلاق النار ومركز مراقبة معاديا للقوات الاميركية، لذلك يعتبر اطلاق القذائف ردا معتدلا ومحسوبا ومبررا، حسب ما جاء في التقرير.
كما توصلت القيادة الاميركية الى انه لم يحصل اي انتهاك للقانون العسكري وبالتالي لن يتخذ أي قرار تأديبي او اداري.
واعربت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن خيبة املها البالغة لنتائج التقرير.
وكانت السلطات العسكرية الاميركية قد اكدت في اغسطس (آب) الماضي ان دباباتها من نوع ابرامز فتحت النار دفاعا عن النفس بعدما وجدت من يهم الى اطلاق النار من فندق فلسطين الذي كان يستضيف الصحافة الدولية.
وقد قتل المصور الاوكراني في وكالة رويترز تاراس بروتسيوك والمصور الاسباني خوسيه كوسو اللذان كانا يعملان لشبكة تيليسينكو التلفزيونية الخاصة، واصيب صحافيان وتقني من وكالة رويترز بجروح.