هجوم في «المنطقة الخضراء» يقتل 4 حراس أمنيين وانفجار سيارة مفخخة في بعقوبة لدى مرور قافلة أميركية

TT

قتل أربعة حراس يعملون في شركة أمنية بريطانية في هجوم وقع أول من أمس في «المنطقة الخضراء» المحصنة أمس، وأصيب أربعة مدنيين عراقيين بجروح، اثنان منهم في حال الخطر، وتضررت سيارة عسكرية أميركية أمس في بعقوبة في انفجار سيارة مفخخة عند مرور قافلة أميركية. وقال تيم أوبريان من شركة «غلوبال ريسك استراتيجي» إن «أربعة من موظفينا قتلوا في بغداد (أول من أمس)». وأضاف أن تحقيقا يجري في الوقت الحالي، لذلك فإنه لا يستطيع أن يحدد نوعية الهجوم الذي وقع والذي أدى إلى مقتل الموظفين الأربعة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية أمس إن العناصر الأربعة التابعين للشركة هم نيباليون وأفراد سابقون في القوات البريطانية ضمن وحدة «غورخاس» الشهيرة.

وتعتبر «المنطقة الخضراء» من المناطق المحصنة في وسط العاصمة العراقية بغداد، ويقع فيها مقرا السفارتين الأميركية والبريطانية ومقر الحكومة العراقية. وبحسب بعض الإحصائيات فإن عدد الأجانب الذين يعملون في القطاع الأمني والذين يتعاقد معظمهم مع الجيش الأميركي أو الحكومة العراقية، يبلغ أكثر من 15 ألف شخص.

وتعتبر شركة «غلوبال ريسك استراتيجي»، التي يقع مقرها في لندن واحدة من كبريات شركات الأمن الخاصة التي تعمل في العراق بأكثر من ألف موظف.

وقال شاهد عيان إن سيارة متوقفة على جانب الطريق انفجرت في الحي الصناعي (جنوب غرب بعقوبة) لدى مرور قافلة من أربع سيارات «هامفي» عسكرية للقوات الأميركية مما أسفر عن إصابة إحدى السيارات بأضرار.

وشوهد عناصر القوات الأميركية التي انتشرت في المنطقة وعلى أسطح المباني وهم يسحبون السيارة إلى باحة أحد المعامل. وقال مصدر طبي إن أربعة مدنيين مصابين بجروح بشظايا من عملية تفجير، اثنان منهم في حالة الخطر، ادخلوا مستشفى بعقوبة العام.

وأعلن قائد شرطة كركوك عن مقتل أحد عناصره أمس وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم ضابط، عندما أطلق مجهولون نيران أسلحتهم على حاجز للشرطة يقع إلى الجنوب من كركوك. وأوضح اللواء تورهان يوسف ان شرطيا قتل وأصيب ثلاثة، بينهم ضابط، بجروح في هجوم بالأسلحة الرشاشة على نقطة تفتيش للشرطة تقع على بعد 10 كيلومترات جنوب كركوك.

وأشار اللواء يوسف إلى مجهولين أضرموا النار مؤخرا في غرفة يستخدمها عناصر هذا الحاجز وفي غرفتين تابعتين لنقطتي تفتيش آخريين للشرطة في هذه المنطقة التي غالبا ما تتعرض فيها القوى الأمنية العراقية والقوات الأميركية لهجمات.

وقتل عضو في حركة الإنقاذ الوطني أمس بيد مسلحين مجهولين يتهمونه بالتعاون مع القوات الأميركية العاملة في مدينة سامراء. وقال المقدم محمود محمد من شرطة المدينة ان «مسلحين مجهولين قتلوا صباح أمس نبيل سعيد درويش عضو حركة الإنقاذ الوطني التي يترأسها وفيق السامرائي». وأوضح انه «بمقتل نبيل سعيد درويش يرتفع عدد الأعضاء الذين تم اغتيالهم من هذه الحركة إلى خمسة أشخاص خلال الأشهر الأربعة الماضية».

ويترأس حركة الوفاق الوطني وفيق السامرائي، الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في الثمانينات قبل أن ينشق عن نظام الرئيس المخلوع صدام حسين ويفر إلى خارج العراق ويصبح عضوا في المعارضة العراقية في الخارج. وبحسب المقدم محمد، فإن نبيل سعيد درويش سبق أن نجا من محاولة اغتيال قبل شهر ونصف شهر، حيث قتل اثنان من حراسه الشخصيين». وأكد أن «أبرز من قتل من هذه الحركة هو العميد عبد الرزاق الحرفي، قائد قوات التدخل السريع في المدينة، الذي اغتيل إثر انفجار سيارة مفخخة مطلع الشهر الحالي».

وقال مسؤول في الشرطة إن الشرطة العراقية أحبطت محاولة لتهريب 325 كيلوغراما من الحشيشة على الحدود العراقية الكويتية. وقال الضابط عباس هادي الحراك من مديرية استخبارات البصرة، إن الحشيشة ضبطت قبل يومين في مزرعة في منطقة الزبير مع ثمانية أشخاص أدخلوها من إيران قبل أيام، وكانوا يرتبون لعملية إدخالها الى الكويت. وأضاف ان المتهمين الثمانية اعترفوا بأنهم يقومون وبصورة دورية بإدخال الحشيشة من إيران ومن ثم إلى الكويت عبر وسطاء كويتيين وعراقيين.

وأوضح الحراك أن هؤلاء ليسوا أول من يتم إلقاء القبض عليهم مع مواد مخدرة، لكن هذه الكمية هي أكبر كمية يتم ضبطها منذ سقوط النظام العراقي في 9 أبريل (نيسان) من العام الماضي. وأكد أنه «تم أيضا ضبط العديد من الأسلحة الدفاعية والهجومية مع المتهمين».