مسلحو الفلوجة يعلنون عبر الإنترنت استئناف عملياتهم

المارينز فتشوا 50 ألف منزل من 100 ألف في المدينة المهجورة بحثا عن أسلحة وذخائر

TT

بغداد ـ أ ف ب: افاد بيان بث على موقع في شبكة الإنترنت بان مسلحي الفلوجة اعادوا تنظيم صفوفهم واستأنفوا عملياتهم ضد القوات الاميركية والعراقية.

وجاء الاعلان في «بيان عاجل» عن «مجلس شورى المجاهدين» الذي سيطر على الفلوجة ثمانية اشهر نشر على موقع «المحرر.نت» على الإنترنت. وقال البيان ان «المجاهدين انطلقوا منذ الاربعاء (الماضي) في هجمات فدائية (...) بعد ان استكملوا استعداداتهم واعادوا ترتيب كتائبهم ومجاميعهم (...) يحطمون اسطورة قوات التحالف...».

واضاف البيان ان الهجمات تركزت «في الاحياء الشمالية وفي احياء الجولان وحي المعلمين وحي الشرطة وحي الجغيفي والحي العسكري في مدينة الفلوجة».

وتعهد موقعو البيان بانهم «سيثبتون مرة اخرى انهم في مستوى التحدي (...) وسيثبتون (...) ان لغة البندقية والاستشهاد هي التي ستقرر النتيجة النهائية».

وقال مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية يرافقون القوات الاميركية في الفلوجة، انهم سمعوا بكثرة صباح امس اصوات اطلاق نار ودوي انفجارات كما رصدوا بوضوح تزايد النشاط العسكري في المدينة.

اما القوات الاميركية فلم تشر الى اي تزايد في النشاطات العسكرية.

وكان وزير الدولة العراقي لشؤون الامن الوطني قاسم داود اكد اول من امس ان 2085 شخصا قتلوا في المعارك في الفلوجة واكثر من 1600 آخرين اعتقلوا في الهجوم الواسع الذي بدأته القوات الاميركية والعراقية في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) من الشهر الحالي. من جهة اخرى قال قادة عسكريون أميركيون امس: ان قوات المارينز جمعت الاسلحة من 50 في المائة فقط من منازل مدينة الفلوجة حتى الان.

وقال اللفتنانت جنرال جون ساتلر للصحافيين: ان على قوات المارينز ان تفتش كل منزل في الفلوجة قبل اعمار واعادة الاستقرار الى المدينة الواقعة غرب العاصمة بغداد قبل الانتخابات العراقية المقررة مطلع العام المقبل.

وصرح ساتلر بان المسلحين القوا قنبلة يدوية على جنود مشاة البحرية اثناء دخولهم احد المنازل اول من امس، مما ادى الى مقتل جنديين كما قتل ثلاثة مقاومين بعد ان ردت القوات الأميركية على النيران.

واضاف «سنواصل بحثنا عن الاسلحة الى ان نضع علامة على اخر منزل في الفلوجة».

وذكر ضباط أميركيون انهم فتشوا نحو 50 الف منزل في الفلوجة وهي مهمة صعبة تتطلب تفتيش كل شيء من انظمة التهوية الى الاثاث، بينما يتحين قناصو المقاومة الفرصة لاطلاق النار.

وتأمل الولايات المتحدة في ان تحرم عمليات التفتيش هذه المقاتلين العراقيين من قاعدتهم الاساسية وقاعدة اسلحتهم لتضع حدا للتفجيرات الانتحارية واطلاق الرصاص والخطف.

وسئل جوردون انغلاند وزير البحرية الأميركي عما اذا كان يعتقد ان الهجوم على الفلوجة سيضر بالمسلحين المناهضين في شتى انحاء العراق قال«اعتقد انه سيفعل ذلك على الاقل في الفلوجة. هذه كانت معقلهم. وهذا سيضرهم».