برلين ـ ا.ف. ب: رأى المستشار الالماني غيرهارد شرودر أمس، ان انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي سيقدم الى القارة الأوروبية «فرصة تاريخية لمد جسر نحو العالم الاسلامي».
وقال شرودر ان مع انضمام انقرة الى الاتحاد «ستكون امام اوروبا فرصة تاريخية لمد جسر نحو العالم الاسلامي»، مضيفا ان «الهدف ليس الانزواء داخل ثقافات تحددها الديانة بل التنوع».
ورأى المستشار الالماني خلال مؤتمر حول الثقافة في اوروبا بحضور رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل دوراو باروزو، ان دخول «تركيا ديمقراطية تتعهد باحترام القيم الاوروبية» سيشكل اثباتا واضحا انه لا يوجد تناقض بين الدين الاسلامي ومجتمع عصري ومتنور.
وأضاف ان تركيا ستشكل بذلك «نموذجا لدول اسلامية مجاورة اخرى في اوروبا»، ولهذا فان انضمامها الى الاتحاد «يقترن بأمل لتحقيق السلام والامن سيتخطى بمداه القارة الاوروبية».
ورأى شرودر خلال المؤتمر بعنوان «اعطاء روح لاوروبا» انه «لا يمكننا رفض ضم من يلتزم معايير الديمقراطية ودولة القانون وحماية حقوق الانسان والاقليات الى الاتحاد الاوروبي».
ويتوقع ان يقرر 25 من قادة دول وحكومات الاتحاد الاوروبي فتح مفاوضات بين تركيا والاتحاد في 16 و17 ديسمبر (كانون الاول) بالاستناد الى استنتاجات المفوضية الاوروبية المؤيدة لانضمام انقرة.
من جهته، رأى باروزو ان المشروع الاوروبي «قابل للنجاح فقط اذا ما كان ممكنا الاستفادة بالقدر نفسه من القدرات الثقافية والاقتصادية».
ومن المواضيع المطروحة خلال المؤتمر الذي يستمر يومين، دور الثقافة في السياسات الخارجية والعلاقات مع الولايات المتحدة ومسألة الهوية قبل اي شيء آخر في الدول الحديثة العضوية داخل الاتحاد الأوروبي.