المختبر الفيزيائي الأوروبي في جنيف يبرم بعد غد اتفاقا للتعاون الفيزيائي النووي مع إسرائيل

جنيف: نبيه الحسامي

TT

أعلن مصدر رسمي في المختبر الفيزيائي الأوروبي المعروف اختصارا بـ«السيرن» في جنيف، أن إسرائيل ستبرم اتفاقا مع المختبر للتعاون من أجل تطوير الأبحاث الفيزيائية النووية. وقال مصدر إعلامي إن مدير عام المختبر روبرت ايمار سيوقع الاتفاق في مقمر البعثة الإسرائيلية في جنيف مع سفير إسرائيل اسحق ليفانون بعد غد.

ويقضي الاتفاق بالتعاون الكامل بين إسرائيل والمختبر، ذي الأبحاث العلمية الواسعة الصيت والذي تشرف عليه المجموعة الأوروبية، وتشارك في أعماله اليابان والولايات المتحدة وروسيا بصفة مراقب، ويضم أكثر من 50 دولة. وأدلت الناطقة باسم المختبر سيوفي سانشيز بتصريح قالت فيه «إن الاتفاق يهدف إلى زيادة المساهمات الإسرائيلية خلال السنتين القادمتين بنسبة 50 في المائة، لإجراء تجارب لتفتيت الذرات». وكانت إسرائيل قد شاركت من قبل في نشاطات المخبتر منذ عام 1960، وأصبحت عام 1992 أول دولة مراقبة تقدم مساهمات مالية للمختبر العالمي. وأضافت الناطقة أن التعاون مع إسرائيل في هذه الأبحاث ليس جديدا، إذ أن إسرائيل فضلا عن ذلك هي عضو في الجمعية الأوروبية للأبحاث الفيزيائية وفي منظمات أخرى للطاقة النووية، وقد شاركت إسرائيل مرارا في منظمات دولية مشابهة وفي الاجتماعين الرابع والخامس للبرامج الإطارية للاتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أن المختبر الفيزيائي الأوروبي يعد برنامجا طموحا للشرق الأوسط أطلق عليه اسم «سيسام»، بتمويل أوروبي، يشترك فيه عدد من الدول العربية من بينها مصر والبحرين والأردن وفلسطين والإمارات العربية المتحدة، وإيران. وسيقدم الأردن بموجبه 12 مليون دولار. وقد تم توقيع الاتفاق مع الأردن خلال زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى جنيف في 12 يونيو (حزيران) 2003.

وكان المختبر الفيزيائي للأبحاث النووية الأوروبي قد احتفل الشهر الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيسه في حفل أقيم في مقره، وشارك في الحفل الرئيس الفرنسي جاك شيراك والعاهل الأسباني خوان كارلوس. وافتتح الاحتفال رئيس الاتحاد السويسري جوزيف دايس. ويعتبر المختبر الأول من نوعه في أوروبا، وهو أكبر المختبرات العالمية للأبحاث الذرية، حيث تأسس عام 1954، واتخذ موقعا له على الحدود الفرنسية السويسرية قرب بلدة ميران في ضاحية جنيف.