قراصنة الكومبيوتر يتحولون الى مهاجمة الهواتف الجوالة

TT

شرعت بعض المواقع الإنترنتية في أوائل الشهر الحالي بتقديم برمجيات تتعلق برنين الهاتف وحماية الشاشات لاستخدامها في بعض الهواتف الجوالة. لكن الذين قاموا بتنزيل مثل هذه البرمجيات وجدوا أنها حولت جميع الأيقونات على شاشة الهواتف الى جماجم وعظام وعطلتها تماما عن العمل بحيث لم يتمكن أصحابها من إرسال الرسائل القصيرة، ولا الحصول على قوائم الأرقام الهاتفية المسجلة، بالإضافة الى التقويم والتواريخ.

وقام خبراء الأمن بوصف مثل هذا البرنامج الشرير بـ«الجماجم» واعتبروه إنذارا مسبقا لقيام المتسللين المخربين بتركيز مواهبهم الشريرة على الأجهزة الهاتفية الجوالة عن طريق الكومبيوتر.

وفي هذا الصدد يقول فينسنت ويفر، المدير الأعلى في دائرة الأمن في شركة «سيمانتيك» التي تتعاطى ببرمجيات الأمن، إن المتسللين يحاولون ببساطة إثبات وجودهم وإن مثل هذه الأمور يمكن حصولها. أي أن الدافع الفعلي هو القول إن الهواتف الجوالة ليست منيعة كما يعتقد البعض.

إن الهواتف الجوالة باتت هدفا يغر الجميع لكونها أصبحت جزءا من الحياة اليومية.

فضلا عن أن الزبائن باتوا يبتاعون اليوم أجهزة هاتفية ذكية معقدة يمكن وصلها بشبكة الإنترنت، وبالتالي تكون عرضة للعدوى. وفي الواقع لا تتوفر سوى أجهزة قليلة اليوم مجهزة بالحماية اللازمة ضد البرمجيات العدوانية، رغم أن العديد من الشركات شرعت في تركيبها.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»