ضابط أميركي: قضينا على أتباع الزرقاوي في الفلوجة لكننا لم نزل نجهل الكثير عنه شخصيا

TT

بالقرب من الفلوجة ـ رويترز: أفاد ضابط من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) بان الهجوم الذي شنته قوات اميركية وعراقية على مدينة الفلوجة، قضى على اتباع ابو مصعب الزرقاوي حليف تنظيم «القاعدة» في العراق، لكنه لم يقدم معلومات مخابراتية هامة عنه شخصيا. وقال الميجر جيم وست، وهو ضابط مخابراتي رفيع، «هل حصلنا على اي معلومات عن استعداده للتحرك هنا او هناك.. لا لم نحصل». وأوضح «اقتربنا من الزرقاوي من قبل. لكن اولويتنا لم تكن الزرقاوي بل إلحاق الهزيمة بالمقاومين، من اجل سكان الفلوجة». وذكر وست ان الجيش الأميركي حصل على معلومات أكثر عن انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعن مقاتلين اصوليين تشير الى انهم جماعات مرتبطة ارتباطا فضفاضا تجمعها المصالح لا العقيدة المشتركة. واضاف ان هذه الجماعات تضم ايضا عناصر اجرامية ساعية للتربح.

وقال «كل هؤلاء المقاتلين لهم اغراض شخصية وسيستمرون ما دامت مصالحهم باقية. هذا يجعل من مهمة فهمهم اصعب. انها ظاهرة فريدة لم نواجهها من قبل». وقبل الهجوم الكاسح على الفلوجة، قالت الولايات المتحدة ان الزرقاوي عدوها الاول في العراق، متحصن في المدينة مع مقاتلين اجانب نفذوا عددا من اعنف الهجمات منذ سقوط صدام. واعتقل مشاة البحرية الأميركية 2000 شخص من الفلوجة ثم اطلق سراح نصفهم. ونظمت حملات للبحث عن السلاح من منزل الى منزل في مسعى لجمع معلومات عن هياكل المقاومة وكوادرها. وصرح وست بان الزرقاوي والعراقي عمر حديد ما زالا هاربين. واكتسب العثور على هذين الشخصين اهمية خاصة في وقت يستعد فيه العراق لانتخابات مقررة في مطلع العام المقبل، يعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون انها قد تتعرض لاعمال عنف متصاعدة. وقال وست «سنحرم الارهابيين والزرقاوي القدرة على التحرك وانشاء قاعدة جديدة. سنواصل الضغط». واستجوب العشرات من المقاتلين الاجانب والمسلحين المحليين في الفلوجة، لكن وست قال انه من الصعب تحديد جنسياتهم لانهم «يقولون لنا ما نريد سماعه».

وصرح بان الجيش الأميركي دهش لحجم الاسلحة التي عثر عليها في الفلوجة. وقال ان هذه الاسلحة ستستخدمها الان قوات الامن العراقية، لكنه صرح بان الاسلحة لا تزال متوفرة في العراق باسعار رخيصة نسبيا في السوق السوداء.