ليبيا ما زالت خارج الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية رغم علاقاتها الدافئة مع الاتحاد الأوروبي

مسؤولون في بروكسل اشترطوا الإفراج عن الممرضات البلغاريات المحكومات بالإعدام

TT

بروكسل ـ د.ب.أ: قال مسؤولون أوروبيون أمس إنه على الرغم من التحسن المطرد في علاقات ليبيا مع الاتحاد الاوروبي إلا أنها ستظل خارج كتلة الشراكة الاوروبية ـ المتوسطية التي تضم 52 دولة والتي تربطها علاقات تعاون اقتصادي وتجاري هائلة ما لم تقبل ليبيا بشرطين رئيسيين.

فالاتحاد الاوروبي يطالب بضرورة قبول ليبيا التزام المنتدى الاوروبي ـ المتوسطي باحترام حقوق الانسان والديمقراطية، كما يصر مسؤولو الاتحاد الاوروبي على ضرورة قيام طرابلس بإطلاق سراح خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني يواجهون عقوبة الاعدام في ليبيا لما زعم عن قيامهم بحقن 400 طفل ليبي بفيروس الايدز.

وقال مسؤول في الاتحاد الاوروبي قبل بدء المحادثات الاوروبية ـ المتوسطية في مدينة لاهاي في الفترة من 29 إلى 30 من هذا الشهر «لقد أوضح الاتحاد الاوروبي أنه استنادا إلى الادلة الراهنة فإننا لا نعتبر أن الاحكام الصادرة ضد هؤلاء لها ما يبررها».

وأضاف المسؤول أن مصير الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني سيظل عائقا يحول دون انضمام ليبيا إلى الشراكة اليورو ـ متوسطية حتى في حـــال قــــبول طـــرابـــلـــس للشروط الاخرى للاتحاد الاوروبي.

وجاءت هذه التعليقات من جانب مسؤولي الاتحاد الاوروبي في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الفرنسي جاك شيراك زيارة رسمية لليبيا.

يذكر أن ليبيا التي كانت تعتبر يوما ما «دولة مارقة» بسبب تورطها المزعوم في الارهاب العالمي قد خرجت من عزلتها في العام الماضي بعدما أعلن زعيمها معمر القذافي تخليه عن برنامجه الخاص بأسلحة الدمار الشامل ووافق على تسوية قدرها 2.7 مليار دولار لاقارب ضحايا طائرة ركاب شركة بان ـ آم التي تم تفجيرها فوق قرية لوكربي باسكوتلندا في عام 1988 . وفي اكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنهت حكومات الاتحاد الاوروبي 12 عاما من العقوبات الاقتصادية التي كــــــانت مــــفروضــــة علــى ليبـــيا ومـــن بينها حـــظر تـــــصدير الاسلــحة إليــها.

وقال مسؤولون في بروكسل إن عضوية ليبيا في الشراكة الاوروبية ـ المتوسطية ستكون «موضع ترحيب شديد» وانها ستكمل جهود الاتحاد لخلق شبكة من الاصدقاء حول ضفافه الجنوبـــية، ومن المتوقع أن تشارك ليبيا في اجتــــمـــاع لاهـــــاي بصـــفة مراقـــب.