.. والاتحاد الأوروبي يطالب العرب بالإصلاح

TT

بروكسل ـ د.ب.أ: سوف تكون فرص استئناف قوة الدفع في الجهود الرامية لتحقيق السلام في الشرق الاوسط ، بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، هي محور الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الاوروبي كل ستة شهور مع وزراء خارجية دول جنوب البحر المتوسط في لاهاي بعد غد.

وسوف يكون التركيز في الاجتماع، الذي يحضره ممثلون من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والاردن وسورية والدول الرئيسية الاخرى في المنطقة، على تنظيم الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، المقرر إجراؤها في التاسع من ديسمبر (كانون الاول) المقبل واتخاذ المزيد من الخطوات لتنفيذ خريطة الطريق لتحقيق السلام في الشرق الاوسط .

كما ستبرز مباحثات الشراكة الاوروبية المتوسطية بطء الاتحاد الاوروبي مع محاولته المستمرة لتشجيع الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الدول العشر الواقعة في شمال أفريقيا والشرق الاوسط والتي تقع على حدوده الجنوبية. وبعض الانجازات الأوروبية المتوسطية، مثل إقامة مؤسسة «آنا لنده» (نسبة إلى وزيرة خارجية السويد الراحلة) في الاسكندرية بمصر تحظى باهتمام دولي. وهناك نجاحات أخرى في مجال تشجيع دول منطقة البحر المتوسط على التعاون في مجالات، مثل الجمارك والبحث والطاقة والنقل تتم دون ذكر لها. ويواجه الوزراء في لاهاي مهام محددة تتعلق بالشراكة. ومن المتوقع أن يوضح الاتحاد الاوروبي تركيزه الحالي على وضع «خطط عمل» تفصيلية تشمل معايير وأسس معينة خاصة بحقوق الانسان وحكم القانون وتمكين المرأة لتعميـــق عمـــلـــيـــة برشلــونة.

وقال كريستيان ليفلر، مدير إدارة الشؤون المتوسطية في المفوضية الاوروبية، إن خطط العمل، وهي جزء مما يسمى بسياسة الجوار الجديدة للاتحاد الاوروبي، تهدف إلى تسريع عملية التحديث والاصلاح في الشرق الاوسط . ومثل هذه الخطط اقتربت من الاستكمال مع المغرب وتونس والاردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.