يتظاهر عدد من ممثلي المنظمات المدنية الحقوقية وعدد اخر من الاصوليين، امام سجن وود هيل، القريب من مدينة ميلتون كينز بانجلترا غدا، احتجاجا على طلب ترحيل الاصولي بابر احمد الباكستاني الاصل المقبوض عليه في لندن، والمطلوب أميركيا، المقرر مثوله امام محكمة بريطانية يوم 16 ديسمبر (كانون الاول). وقال بيان تلقت «الشرق الاسط» نسخة منه، ان بابر احمد ، 30 عاما ، اعتقل في ديسمبر (كانون الاول) الماضي بموجب قانون مكافحة الارهاب، الصادر عام 2000 ، حيث تمت مداهمة شقته بمنطقة توتنغ بجنوب غربي لندن، قبل ان يتم الافراج عنه بدون توجيه اتهام بعد ستة ايام من الاحتجاز، ثم اعيد اعتقاله في اغسطس (اب) الماضي، بناء على طلب اميركي لتسلمه. وتقول السلطات البريطانية، إن بابر أحمد قد استخدم مواقع إنترنت أميركية والبريد الإلكتروني لدعم «أعمال إرهابية» في الشيشان وأفغانستان.
وقال محامو الادعاء في جلسة محاكمة بابر الخميس الماضي، إنه عثر مع احمد على قرص مدمج يتعلق بهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، الا ان والده اشفاق احمد قال في بيان عقب الجلسة الاخيرة، ان هذا القرص المدمج يوجد في المتاجر وليست فيه أي خصوصية، وقد بثته هيئة الاذاعة البريطانية من قبل. واضاف ان نجله اعتقل بموجب ادلة مزعومة ارسلها البريطانيون الى السلطات الاميركية. واشار الى ان الشرطة البريطانية عثرت في منزله عند مداهمته في ديسمبر (كانون الاول) الماضي على ملصقات سياحية لناطحات سحاب اميركية منها «امباير ستيت بيلدنغ»، مشيرا الى انه كان قد زار اميركا عام 1973 وكان قد التقط بعض الصور اثناء زيارته للمعالم السياحية الاميركية ولا علاقة لنجله بتلك الصور. وكانت لجنة خاصة تابعة لشرطة اسكوتلنديارد حققت في مزاعم الاصولي البريطاني بابر احمد المشتبه بالارهاب في الاعتداء عليه من قبل ضباط الشرطة داخل مركز شرطة بادنجتون جرين بوسط لندن فجر يوم 2 ديسمبر الماضي. وادعى الاصولي الباكستاني ان ضباط الشرطة كسروا محتويات غرفته. وزعم احمد ان ضباط فرقة مكافحة الارهاب اعتدوا عليه بالضرب، مما استدعى الكشف عليه طبيا من قبل طبيب اسكوتلنديارد في اليوم التالي لاعتقاله.
وضمن الحرب على الارهاب اعتقلت الشرطة البريطانية 522 مشتبها فيه منذ هجمات سبتمبر، تم توجيه الاتهام الى 94 منهم فقط بموجب قانون مكافحة الارهاب وضمن هؤلاء الـ 94 مشتبها ادين فقط خمسة اشخاص، وصدرت بحقهم عقوبة السجن.