وزيرة المغتربين السورية: مقتل المخرج الهولندي أقام الدنيا ولم يقعدها لأن قاتله مسلم

شعبان بحثت في المغرب تنيسق الجهود «لرفع الظلم» عن الجاليات العربية في الخارج

TT

قالت الدكتورة بثينة شعبان، وزيرة شؤون المغتربين السورية، ان الرباط ودمشق درستا معا ملفا يخص المهاجرين المغاربة والسوريين والعرب في دول المهجر، نظرا للمعاناة والاعتداءات التي تعرضوا لها اخيرا. وقالت ان الجانبين يسعيان لتنسيق جهودهما لرفع الظلم عن الجاليات العربية، الذي تصاعد بعد حادثة اغتيال المخرج الهولندي، ثيو فان غوخ، في امستردام، وأرجعت ذلك الى الضعف الذي تعاني منه السياسة الخارجية للدول العربية، وغياب التنسيق في ما بينها، خاصة في ما يتعلق بمواطنيها الذين يعيشون في المهجر.

واوضحت الوزيرة السورية، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافي عقدته الليلة قبل الماضية في الرباط ، عقب اجرائها لعدد من اللقاءات مع نزهة الشقروني، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة الجالية المغربية في الخارج، وعدد من الوزراء والفعاليات المغربية: ان مقتل المخرج الهولندي اقام الدنيا ولم يقعدها لان قاتله من اصل عربي ومسلم، في حين قتلت آن ليند، وزيرة خارجية السويد، التي كانت تمثل ضمير اللانسانية، من طرف متطرف مسيحي صربي، ولم تقع ضجة كبرى ضده او ضد بلاده وانتمائه الديني. وهذا يثير، في نظر الوزيرة شعبان، «الانتباه الى التضييق المجحف على جالياتنا العربية في المهجر» رغم انها تقدم خدمات جليلة للمجتمعات التي تعيش فيها. وردا على سؤال حول اتجاه الحكومة السورية لاجراء مصالحة مع معارضيها، خاصة الذين يعيشون في الخارج، اكدت الوزيرة شعبان، ان حكومة سورية بعد عقدها لمؤتمر المهاجرين السوريين في دمشق خلال شهر اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وتشكيل روابط للمهاجرين في اوروبا، ستعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر، ورغبات المهاجرين السياسية وغير السياسية. واضافت ان المئات من السوريين عادوا الى بلادهم خلال الفترة القليلة الماضية بعد غياب عن سورية دام عشرات السنوات. وتوقعت الوزيرة شعبان تدفق المزيد منهم خلال الفترة المقبلة.

وكشفت الوزيرة السورية، ان نحو 17 مليون متحدر من اصل سوري يعيشون في المهجر، هم في حاجة لمعالجة القضايا التي تهمهم، لربطهم بوطنهم الام، مشيرة الى ان توسيع المجال السياسي في سورية سيساهم في خدمة قضاياهم، وسيخول لبلادهم الاستفادة من خبراتهم التي اكتسبوها في الخارج.