مواطن عربي من إسرائيل يطعن يهوديا ردا على ممارسات الاحتلال

TT

قام الشاب مصطفى محاجنة، 28 سنة، بتسليم نفسه الى شرطة منطقة تل أبيب معلنا انه هو الذي قام بطعن يهودي متدين قبل 9 أيام وانه فعل ذلك لأنه لم يعد يحتمل الممارسات الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

والشاب هو مواطن عربي في إسرائيل، من سكان مدينة أم الفحم (فلسطينيي 48)، يعمل في الورش الصناعية في المنطقة. وحسبما قال في التحقيق فانه لا يعمل في السياسة ولا ينشط في أي حزب ولا يخضع لأي تنظيم. إنما هو يتابع الأخبار يوميا، ويغتاظ مما يسمعه في كل يوم عن أعمال القتل والقمع التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبه الفلسطيني في المناطق المحتلة. فقرر ان يطعن جنديا إسرائيليا ويخطف سلاحه ثم يطلق الرصاص على المواطنين بشكل عشوائي في شوارع تل أبيب. لكنه لم يستطع تنفيذ مخططه واكتفى بطعن مواطن عادي.

وصدم محققو الشرطة الإسرائيليون من هذه المعلومات ومن مبادرة القدوم الى الشرطة من ذاته للإدلاء بهذا الاعتراف، خصوصا بعد ان مضى أكثر من أسبوع على العملية. فعرضوا الشاب على طبيب نفسي ليحلل شخصيته ويفهم كنهها. لكن الطبيب قال إن الشاب يتمتع بكامل القدرات العقلية ومسؤول عن تصرفاته. لذلك تمت إحالته إلى القضاء وتم تمديد اعتقاله حتى المحاكمة. وكالعادة، خرج مسؤول أمني إسرائيلي بتصريح يشير فيه إلى خطورة العمل ويهدد كل المواطنين العرب في إسرائيل من مغبة تدهور العلاقات بينهم وبين اليهود بجريرة المتطرفين منهم.